وشرط أن المتولي يبني بعد وفاة الواقف المشار إليه من ربح المبلغ المسطور دارا للحديث في محل لائق بهذا البلد ، وعين للمحدث كل يوم ثلاثين درهما عثمانيا وللطلبة الذين هم ثلاثة نفر ستة دراهم لكل منهم عثمانيان كل يوم ولبواب المحل المذكور كل يوم عثمانيين.
حرر في ١٥ ذي الحجة سنة ١٠٠٤
ثم إن ما ذكره المحبي من أنه باني المدرسة المعروفة به لا صحة لذلك ولا أثر له في كتاب الوقف ، لكنه أوصى كما تقدم ذكره أن يبني من ربح دراهمه التي وقفها دارا للحديث ، وبقي بناء هذه الدار مهملا إلى أوائل هذه القرن ، ففي سنة ١٣١١ اشتريت دار في محلة سويقة حاتم أمام مسجد البكفالوني وجعلت دار حديث وعين لها من يحضر لقراءة الحديث ، لكنا لم نجد هناك طلبة قط ولم يأت شراء هذه الدار بشيء من الفائدة. والدار ينزل إليها بدرج وهي لا تصلح لسكنى الفقراء الذين لا يبالون في أمر صحتهم فضلا عن أن تتخذ دار حديث ، وقد أخبرني المتولي أن في عزمه أن يستبدلها بغيرها ونعم العمل.
وذكر في كتاب وقفه ثمانين كتابا خطيا وقفها على ما يظهر على دار الحديث وهي كتب متنوعة من جملتها جلدان من لسان العرب وصل فيهما إلى حرف الراء ، ولا أثر لهذه المكتبة الآن ولا يعلم الوقت الذي تبعثرت فيه.
وشرط في كتاب وقفه اتخاذ مكتب لتعليم القرآن بجانب مدفنه ، ويغلب على الظن أن هذا المكتب كان ثمة ودخل مع حمام كانت هناك تسمى حمام البنات مع عدة دور في الكنيسة التي أحدثت هناك منذ خمسين سنة المعروفة بكنيسة الشيباني ، وبعض هذه الأمكنة وقف باعها بعض من لا خلاق له وإلى الله تصير الأمور. وقد بنى المتولي السابق عبد القادر الغنام في المدرسة الشرفية في الجهة الشرقية منها حجرة واسعة قبوا اتخذت مكتبا وذلك بعد سنة ١٣٠٠ بقليل بأمر من الوالي جميل باشا وعين له من يعلم الأطفال القراءة والكتابة ، وبقي ذلك إلى هذه السنة (١٣٤٣) فأخذت دائرة الأوقاف من المتولي الحالي السيد محمود الغنام هذه الحجرة لأن أصل بناء المكتب هنا كان في غير محله ولا ندري أين يبني عوضه بعد الآن.
سنة ١٠٠٨
ذكر تولية حلب للحاج إبراهيم باشا
قال في السالنامة : ولي حلب سنة ١٠٠٨ الحاج إبراهيم باشا. اه.
قال في تاريخ نعيما من حوادث هذه السنة سنة ١٠٠٨ : في ربيع الآخر قتل والي