خاتمة
وفينا والحمد لله بما وعدنا به في المقدمة من ذكر ملوك الشهباء وأمرائها وما كان في زمنهم من الحوادث ذات الشأن من حين الفتح الإسلامي إلى سنة ١٣٢٥ هجرية. وقلت ثمة إني أود وضع قسمين يكونان متممين لهذا التاريخ أذكر في قسم محلات حلب وما في كل واحدة منها من المدارس والجوامع وغير ذلك من الآثار القديمة وأتكلم على كل مكان فأذكر اسم بانيه وواقفه وما وقفه وحالته إلخ ، فهذا القسم وإن لم يتسن لي وضعه على هذا النسق على حدة غير أني في آخر ترجمة كل ملك أو وال ذكرت ما له من الآثار وتكلمت عليها بقدر الاستطاعة والإمكان. وفي تراجم الأعيان في الأجزاء التالية سأتكلم إن شاء الله تعالى على ما لهم من الآثار على هذا النسق أيضا ، فأكون قد أتيت على معظم هذا القسم وتكلمت على الأهم والمهم من هذه الآثار الجليلة مما يهم معرفته والوقوف على أحواله.
ولما كانت النفوس تتوق إلى معرفة قلعة حلب تلك القلعة العظيمة ذات الشأن الخطير والقدر الرفيع أحببت أن أختم هذا الجزء بذكر ما كتبه المؤرخون عنها ، وأتبع ذلك بوصف حالتها الحاضرة ، وأتبع ذلك بالكلام على حمّامات حلب القديمة والموجودة الآن ، وأذكر جدولا في عدد دور حلب وبقية أماكنها ، وجدولا في عدد نفوسها ونفوس معاملاتها الآن والأعمال التي قامت بها دائرة الأشغال العامة ، وأختم الكلام فيه بما قاله فحول الشعراء في مديح الشهباء من النظم البديع الدال على رفعة شأنها وعظيم قدرها فأقول :