يشعر بما أريد به فيقبضون عليه ثم سيقوا إليها. ثم ورد الأمر بسوق من بها من الأعاجم إلى القسطنطينية فسيقوا ، وبرز أمره مرة أخرى بسوق بيوت كانوا بالقلعة الحلبية على ما كانوا عليه من المكث فيها فسيقوا إليها أيضا إلا من استثني منهم كبيت الشيخ نور الدين محمود خطيب المقام.
صفة السلطان سليم خان رحمهالله :
قال ابن إياس : أخبرني من رأى السلطان سليم شاه أنه كان مربوع القامة واسع الصدر أقنص العنق مكرفس الأكتاف مترك (هكذا) الوجنتين واسع العينين دري اللون وافر الأنف مليء الجسد حليق اللحية ليس له غير الشوارب كبير الرأس عمامته صغيرة دون عمائم أمرائه.
أول ولاة الدولة العثمانية بحلب وأول قضاتها
لما استولى السلطان خان رحمهالله على حلب جعل الوالي بها أحمد باشا بن جعفر المشهور بقراجا باشا والقاضي كمال الدين ابن الحاج إلياس الرومي الحنفي المشهور بابن الجكمكجي ، ذكر ذلك صاحب در الحبب في ترجمتهما.
قال في ترجمة قراجا باشا : إنه كان عادلا خيرا من أهل العلم ، ومن جملة تلامذة الجلال الدواني وهو الذي بعثه السلطان سليم إلى السلطان الغوري وهو بحلب رسولا مع بعض قضاة عسكره (هو زيرك زاده كما تقدم) وبعد عزله من كفالة حلب (يظهر أن ذلك كان بعد محاصرة جان بردي الغزالي لحلب في صفر سنة ٩٢٧) أمره السلطان سليمان أول ما تسلطن بعد وفاة أبيه بسوق السفن المرساة عند ساحل البحر بالقرب من ودين من بلاد الروم إيلي إلى جهة بلغراد لأجل فتحها ، فساقها في سنة سبع وعشرين ثم شهد حصارها فقتل بها شهيد المكحلة أصابه حجرها.
وقال في ترجمة كمال ابن الحاج إلياس الرومي الحنفي : كان أول قاض تولى قضاء حلب في الدولة العثمانية وذلك في عام اثنين وعشرين وتسعمائة ، وكان يعرف بابن الجكمجكي. وكان أول قاض انفرد بقضاء حلب واستقل به بعد تلك الدولة [دولة الجراكسة] التي كانت في آخرها بحلب وكذا بدمشق والقاهرة من المذاهب الأربعة قضاة أربعة وكان بها في الثمانمائة