تعمير الرواق الغربي في الجامع الكبير :
كان الرواق الغربي في الجامع الكبير متوهنا فاهتم جميل باشا بأمره واستحصل على إذن من الآستانة بنقضه وتجديده ، ففي سنة ١٣٠٢ بوشر بالعمارة وحضر جميل باشا ومعه مفتي حلب يومئذ الشيخ بكري الزبري وغيرهما من الأعيان والمأمورين ووضع بيده أول حجر في أول سارية عند باب القبلية ، ووضع هناك حقا داخله ورقة ودراهم من ضرب السلطان عبد الحميد ، وفي أثناء العمل ظهر بئر ماء بالقرب من باب الجامع وظهر في الأساس عواميد كبيرة مكسرة ، وكتب على القنطرة الوسطى من الرواق (جدد هذا الإيوان بأمر وإرادة أمير المؤمنين حضرة مولانا السلطان الأعظم الغازي عبد الحميد خان الثاني عز نصره بسعي والي الولاية المشير الأفخم السيد حسين جميل باشا أدام الله إجلاله سنة ١٣٠٢) وعزل جميل باشا في أوائل سنة ١٣٠٤ ولم ينته العمل ، وكمل في زمن ولاية عثمان باشا ولذلك نقش اسم عثمان باشا على الباب الذي هو أمام المدرسة الحلوية والفضل في ذلك يرجع إلى جميل باشا.
تجديد عمارة الحوض فيه :
وفي هذه السنة جددت عمارة الحوض الكبير في صحن الجامع وكتب على رفرافه من نظم الشيخ كامل الغزي هذه الأبيات :
قد شاد هذا الحوض بعد توهن |
|
ملك بما يرضي الإله خبير |
عبد الحميد مليكنا الغازي أمي |
|
ر المؤمنين له الثنا الموفور |
من آل عثمان الأولى شاد العلى |
|
للمسلمين لواهم المنصور |
وبسعي والينا جميل من غدا |
|
يجني المحامد سعيه المشكور |
هو قطب دائرة الوزارة وهو في |
|
رتب المكارم والفخار مشير |
لما تكامل حسنه أرخته |
|
حوض به للعالمين طهور |
قال المشاطي : ويوم المباشرة وضع المأمور عزت آغا حقا صغيرا فيه سكة مولانا السلطان في حجر البناء فوق العمود الذي بين الحوضين والذي يقابلك إذا كان وجهك للشرق.
أقول : وفي أثناء إصلاح هذا الحوض محيت الكتابة التي على طرف جرن الرخام الكبير الذي في وسط الحوض وهو من آثار قرعويه غلام سيف الدولة وقد كتب عليه اسمه