وذكر السخاوي في ضوئه أن وفاة إينال كانت سنة ٨٧٩ وقال : غير مأسوف عليه ، وقد كنت أشهد في وجهه المقت وكان من سيئات الدهر.
وفيه جاءت الأخبار بأن ابن رمضان أمير التركمان أخذ جماعة من التركمان وكبس على أعوان سوار وأخذ منهم قلعة سيس ، فسر السلطان بهذا الخبر وأرسل إلى ابن رمضان خلعة سنية.
وفي جمادى الأولى حضر إلى القاهرة قراجا السيفي وأخبر بأن شاه سوار أطلق الأتابكي جاني بك قلقسيز وبعث به إلى حلب وقد أكرمه غاية الإكرام وقصد بذلك أن يرضي خاطر السلطان ، وقرر مع الأتابكي جاني بك قلقسيز بأن يكون سفيرا بينه وبين السلطان في أمر الصلح.
وفي رمضان حضر الأتابكي إزبك وكان مقيما بحلب من حين كسر العسكر فدخل القاهرة هو ومن بقي معه من الأمراء والعسكر وصحبته شاه بضاع أخو سوار الذي أخذ منه سوار البلاد.
(وفيه أيضا) صعد قاصد سوار إلى القلعة وصحبته هدية للسلطان فلم يؤذن له في صعودها معه وحضر بمكاتبة سوار فكان مضمونها أنه يطلب الصلح من السلطان لكن على شروط منه لم يقبلها السلطان ، منها أن يكتب له السلطان تقليدا بإمرة [الأبلستين] وأن ينعم عليه بتقدمة ألف بحلب وإن فعل ذلك يسلم عينتاب للسلطان ، فطال الكلام من القاصد والسلطان ولم ينتظم الأمر بينهما في شيء من الصلح ونزل القاصد بغير خلعة.
سنة ٨٧٥ ذكر انكسار ابن رمضان أمير التركمان مع سوار
قال ابن إياس : وفي المحرم جاءت الأخبار بأن شاه سوار تقاتل مع ابن رمضان أمير التركمان ، فانكسر ابن رمضان وملك سوار قلعة آياس ، فانزعج السلطان لهذا الخبر وأخذ في أسباب تجريدة إلى سوار.
وفيه عين السلطان الأمير إينال الأشقر رأس نوبة النوب ومعه عدة من الأمراء الطبلخانات والعشراوات وعدة من الجند بسبب قتال سوار ، وقد خشي السلطان من سوار