سنة ٩٠٨ ذكر تولية حلب للأمير سيباي
قال ابن إياس : كان ممن قرر بالنيابة في أوائل هذه السنة سيباي المعروف بنائب سيس قرر في نيابة حلب.
سنة ٩١٠
عزل الأمير سيباي وتولية حلب للأمير خاير بك
وهو آخر أمرائها من طرف الدولة المصرية الجراكسية
وذكر عصيان الأمير سيباي
قال ابن إياس : في ربيع الآخر عمل السلطان الموكب بالحوش وخلع على الأمير سودون العجمي وقرره في نيابة الشام عوضا عن قانصوه البرجي بحكم وفاته ، وخلع على الأمير خاير بك أخي قانصوه البرجي الذي كان نائب الشام وقرره في نيابة حلب عوضا عن سيباي الذي كان بها ، ورسم لسيباي بأن يحضر إلى القاهرة ليلي إمرة مجلس عوضا عن سودون العجمي بحكم انتقاله إلى نيابة الشام.
وفي جمادى الآخرة جاءت الأخبار من حلب بأن سيباي نائبها امتنع من الحضور إلى القاهرة ولم يوافق بأن يلي إمرة مجلس وقد أظهر العصيان ، فلما تحقق السلطان ذلك أبطل أمر سودون العجمي من نيابة الشام وأعيد إلى إمرة مجلس كما كان ، وأرسل السلطان إلى أركماس نائب طرابلس بأن يكون نائب الشام عوضا عن سودون العجمي الذي كان قرر بها.
وفي التاسع عشر من جمادى الآخرة خرج الأمير خاير بك الذي قرر في نيابة حلب وكان له يوم مشهود ونزل من القلعة في موكب حافل قدامه الأمراء قاطبة.
وفيه جاءت الأخبار بأن دولات باي قرابة العادل طومان باي الذي كان نائب الشام وولي أيضا نيابة طرابلس قد أظهر العصيان والتف على سيباي نائب حلب وقد توجها إلى دمشق وحاصرا المدينة وأشرفا على أخذها ، فلما تحقق السلطان ذلك اضطربت أحواله.