سنة ١٠٥٠
في هذه السنة كان الوالي في حلب حسين باشا ابن نصوح باشا كما في السالنامة.
سنة ١٠٥٣
في هذه السنة كان الوالي في حلب سياوس باشا ، ثم عزل وولي عثمان باشا جفته لري كما في السالنامة.
سنة ١٠٥٤
تعيين إبراهيم باشا السلحدار وفتنة الأمير عساف رئيس عربان الديار الحلبية
قال مصطفى نعيما في حوادث هذه السنة ما ترجمته : حينما توجه السلطان إبراهيم خان إلى أدرنة بقصد الفرجة أسند وهو هناك ولاية حلب إلى إبراهيم باشا السلحدار ، فتوجه إليها وأخذ في ضبط أمورها وتدبير شؤونها.
وكان في ذلك الحين رئيس العربان الأمير عساف يعيث في الأرض فسادا ويتسلط هو وعربانه على القرى بالسلب والنهب وكان قمع ثائرته من الأمور المتعسرة على الدولة وعزله عن هذه الزعامة كذلك ، فأخذ إبراهيم باشا في تدبير حيلة يستولي بها عليه فأرسل إليه رجلا من خواصه يدعوه إلى حضور ضيافته ، لكن الأمير عساف لم يكن مطمئن الجانب من إبراهيم باشا خصوصا والرسول لم يكن ممن يثق بكلامه من أعيان حلب ، فلم يجب الدعوة وأجاب القاصد أنه لتعوده على خشونة البداوة لا يرغب الدخول إلى الحاضرة ويرجو لهذا أن يعفى من إجابة دعوة الباشا وحضور ضيافته ، وأرسل خيلا كريمة إلى الباشا واعتذر بأن تقرب عربانه من ديار حلب لا يوافق المصلحة. ولما لم يفد هذا التدبير شيئا أحضر إبراهيم باشا رجلا من أعيان حلب اسمه (دالي قورد) وذاكره في شأن الأمير عساف فقال له : إن العربان لا تأتي إلى الحواضر والرأي عندي أن تدعوه إلى مكان يكون بعيدا عن الحاضرة مقدار مرحلة ، فوافقه على ذلك وفوّض إليه الأمر فتوجه هذا إليه ودعاه فأتى هو وعشائره إلى مكان يبعد خمس ساعات عن حلب ، وقد أرسل الباشا لوازم الضيافة إلى هذا المكان