وقد كان في منتهى سوق الحرير ملاصق مسجد اليتامى وأمام الطريق التي تأخذ بك إلى محلة جب الله أسد الله حمام تعرف بحمام البيلوني لأنها تابعة لوقفه وكانت تدعى قديما حمام موغان ، وقد خربت عند تعريض الجادة هناك وذلك سنة ١٣٣٥ وبني موضعها منذ سنتين سبع حوانيت عظيمة ألحقت بوقف بني البيلوني وبعض هذه الحمام عرضت به الجادة هناك.
وإذا قسمنا عدد نفوس أهالي حلب قبل ٢٠ سنة وهو ١٢٠ ألفا على هذه الأربعين يكون لكل حمام ثلاثة آلاف ، وعلى هذا المعدل إذا رجعنا إلى عدد الحمامات السابق وهو ١٧٧ حماما واعتبرنا العامر منها في تلك الأزمنة في عصر واحد ١٢٠ حماما يكون معظم ما بلغته نفوس حلب في عصور عمرانها في القرون الوسطى الهجرية نحو ٣٦٠ ألفا فتكون نفوس حلب الآن على ما سيأتيك في الإحصاء الأخير هي على النصف من هذا العدد وضعف ما كانت عليه في أواسط القرن الماضي كما قدمنا ذلك في حوادث سنة ١٢٢٧.