يميل إلى السمرة يتبختر في مشيته تيها وعجبا وتكبرا ، قليل البشاشة والسلام على الناس في الطرقات ، عفا الله عنه اه ملخصا.
سنة ٨٣٩ إلى ٨٤٢
ذكر ولاية إينال الجكمي للمرة الثانية
قال السخاوي في ترجمته : عاد إينال الجكمي إلى نيابة حلب عوضا عن قرقماش في سنة تسع وثلاثين ، وبمجرد أن وصل ورد عليه مرسوم مع هجان بنيابة الشام فتوجه إليها (ذكره ابن خطيب الناصرية) واستمر حتى قتل بعد خروجه عن الطاعة السلطانية في سنة اثنتين وأربعين. (ثم قال) :
وكان مشهورا بالشجاعة مشكور السيرة إلا أنه لم يسعده جده.
قال أبو ذر : دخل إينال المذكور حلب يوم السبت ثالث عشر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين ، فلما كان تاسع عشرين ربيع الآخر جاء القاصد على الهجن باستقراره في دمشق عوضا عن قصروه بحكم وفاته.
ذكر تولية حلب للأمير تغري ورمش
قال أبو ذر : واستقر السيفي تغري ويرمش واسمه أولا حسين بن أحمد من أهالي بهسنى في كفالة حلب ، وكان عاقلا مدبرا متطلعا إلى أحوال رعيته ، وما زال رأيه زائدا وعقله تاما حتى أظهر مخالفة السلطان فزال عنه ذلك.
وقال بعد الكلام على زاويته الآتي ذكرها : واعلم أن تغري ويرمش المذكور كان في خدمة الأشرف برسباي ، وكان الأشرف يعتمد عليه في أموره ويشاوره ويعظمه لعقله ودهائه ومكره ، فإنه كان ذا رأي سديد ، ولما نزل الأشرف إلى آمد بسبب الأمير عثمان سلم إليه تخت مصر فأشار على الأشرف أن لا يجاوز البيرة وأن يرسل جيوشه لمحاصرة آمد ، فلم يعمل الأشرف برأيه فما نجح أمره. ثم لما رجع الأشرف إلى القاهرة لم يبرح تغري ورمش من