صدرا أعظم صار المترجم كتخداه وذلك سنة ١١٥٠ ، ولما صار الصدر المذكور قائدا عاما على الجيوش التي وجهت لقمع ثورة بعض الأشقياء الخارجين في ولاية آيدين توجه المترجم معه ثم عيّن واليا على آيدين ثم رفع إلى منصب الصدارة سنة ١١٥٣ ، وبعد أن أقام اثنين وعشرين شهرا بلغ المسامع السلطانية أن المترجم ألف تناول الرشوة فعزل ونفي إلى رودس ، وفي سنة ١١٥٦ أعيد إلى الوزارة ثم عيّن واليا لصيدا ثم إلى الأناضول ، ثم صار قائد العسكر في حرب إيران ووفق ، ثم صار واليا في حلب (أي سنة ١١٥٨ كما قدمنا) وديار بكر وبغداد ، وفي سنة ١١٦١ صار واليا في مصر بقي سنتين ثم صار واليا في إيج أيل وفي قندية ثم أعيد إلى حلب وتوفي فيها سنة ١١٦٦ اه.
سنة ١١٦٦
كان الوالي فيها عبد الله باشا الفراري وهذه ولايته للمرة الأولى.
سنة ١١٦٨
تولية حلب للوزير راغب باشا صاحب السفينة المشهورة به
في هذه السنة ولي حلب محمد راغب باشا. قال في قاموس الأعلام : ولد سنة ١١١٠ في الآستانة ووالده كان من كتبة الدفترخانه فيها فدوام ثمة مع والده في ابتداء أمره ، وبالنظر لما اكتسبه من المعلومات وللاستعداد الفطري الذي فيه عين سنة ١١٣٥ لتحرير الأماكن التي ضبطت من دولة إيران مرافقا لعارفي أحمد باشا والي وان ولعبد الرحمن باشا الكوبريلي ولعلي باشا والي تبريز ، وفي سنة ١١٤١ عاد إلى دار الخلافة ، وفي سنة ١١٤٢ أرسل لبغداد وكيلا للرئاسة ، وفي هذه السنة صار دفتردار الولاية ، وفي سنة ١١٤٦ بعد محاصرة بغداد عاد إلى الآستانة فعيّن في دائرة المالية ، وفي سنة ١١٤٨ عيّن والي بغداد أحمد باشا سر عسكرا لولاية أرضروم فعيّن المترجم مرافقا له ووكيلا لرئاسة الكتاب ، وفي هذه السنة عاد إلى الآستانة ، وفي سنة ١١٤٩ عيّن محاسبا للخزينة وأرسل مع الجيش الذي أرسل إلى ايساقجي ، وعقب ذلك استدعي إلى الآستانة للمذاكرة مع سفراء دولة إيران وعيّن مكتوبجيا للصدارة ، وفي خلال هذه المدة قام بعدة أمور سياسية هامة ، وفي سنة ١١٥٣ صار رئيس الكتاب ، وبعد أن بقي في هذا المنصب ثلاث سنين عيّن واليا