تربة ووضع فيها ألواح محاذية للقبرين في المغارة وهذه التربة أشرفت على الخراب فجددها في هذه السنة وهي سنة ١٣٤٣ المتولي على الوقف عبد الله بك العلمي وبنى في وسطها قبرين عظيمين محاذيين للقبرين اللذين في المغارة وكتب على الطرف الأيمن من قبر الواقف اسمه وسنة وفاته وعلى الطرف الآخر : جدد هذه الحجرة بعد خرابها أحد أولاد الواقف متولي الجامع في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وألف.
وكتب على قبر أخيه رضوان باشا :
(١) تحت هذه الحجرة غار مقبى بحجر منحوت ينزل إليه من الجهة الشمالية بالقرب من الشباك الشرقي
(٢) بسبع درجات أخر وفي وسطه قبرهما وهما على سمت القبرين المبنيين هنا.
ووضع تحت الشباك الشرقي حجرة كتب عليها (تحت هذه الحجرة المنزل إلى غرفة قبر الواقف وأخيه).
وقبو هذه المغارة مبني على شكل يعرف عند البنائين بالصاجي ، وحينما رأوه عجبوا من حسن بنائه وكيف أن هذا البناء على هذا الشكل أبقته الأيام إلى الآن ولم يزل في غاية من المتانة. وفي الجهة الشرقية من الجامع غرفة واسعة مستطيلة فيها قسطل من الماء ، وفي هذه السنة جلب المتولي المذكور إلى القسطل ماء حارا بأنابيب حديدية من الحانوت الكبير الذي هو أمام الجامع الشمالي الموضوع فيه مطحنة حديدية للطحين وصار الناس يتوضؤون في الشتاء بماء حار وهو أول عمل من هذا القبيل في حلب ، وقد شكر المتولي على هذا الصنع الحسن.
سنة ٩٩٤ : كان الوالي رضوان باشا أخا إبراهيم باشا كما في السالنامة.
سنة ٩٩٥ : كان الوالي حسن باشا ثم سليمان باشا كما في السالنامة.
سنة ٩٩٦ : كان الوالي حسين باشا كما في السالنامة.
سنة ٩٩٩ : كان الوالي الحاج أحمد باشا كما في السالنامة.