سنة ١٠١٧
كان الوالي على حلب في هذه السنة ملك محمد باشا ، ثم أمير أخور يوسف باشا كما في السالنامة.
سنة ١٠١٨
ذكر تولية حلب إلى كوجك سنان باشا
قال في خلاصة الأثر في ترجمة المذكور ما خلاصته : أن الوزير الأعظم مراد باشا لما أتى إلى الديار الحلبية لمحاربة ابن جانبولاذ استدعى من مصر نائبها كوجك سنان باشا وكان بينهما مودة أكيدة ، فورد إليه في حلب وهو مخيم هناك فجعله بمجرد قدومه أمير الأمراء في بلاد قرمان ، ثم توجه مع الوزير إلى توقات فولاه نيابة دمشق ، وبعد عزله من دمشق أعطي كفالة حلب وتوفي بعد ذلك ، والظاهر أن وفاته لم تتجاوز العشرين من هذا القرن بكثير.
ورأيت قطعة من ديوان لبعض شعراء الشهباء بخطه لم أعلم من هو فيها عدة قصائد مصدرة بقوله : (وكتبت بها ممتدحا حضرة سنان باشا الحاكم يومئذ بحلب وذلك في صفر من شهور سنة ١٠١٨ ذاكرا لنصرته على عرب الشام) :
قدومك للشهباء يا واضح البشر |
|
بدا للورى من طيه طيب النشر |
وأشرقت الآفاق شرقا ومغربا |
|
بعدلك يا من عدله كوكب يسري |
إلى حلب قد جئت فاخضرت الربا |
|
وأصبح وجه الأمن مبتسم الثغر |
وفرجت ضيق النفس من بعد جهدها |
|
وقابلتها بالجبر في موقف الكسر |
وأظهرت فينا سيرة العدل تبتغي |
|
من الله أوفى الأجرفي الطي والنشر |
وأنت الذي أعطيت أعظم رتبة |
|
سمت فوق فرق الفرقدين مع النسر |
وأصبحت ما بين الأنام مخصصا |
|
بتأييد رب العرش بالعز والنصر |
ونلت من الرحمن فضلا ونعمة |
|
وإن نحصها جلت عن العد والحصر |
رقيت إلى أوج المحامد صاعدا |
|
إلى ذروة العلياء من غاية الفخر |
وحزت لأصناف الكمال بأسرها |
|
وأخلصت للرحمن في السر والجهر |
تواضعت لما زادك الله رفعة |
|
وخصك منه مِنة رفعة القدر |
فرأيك بالتوفيق واليمن مقرن |
|
وحكمك سيف الحق في النهي والأمر |