حلب إبراهيم باشا من يكيجرية الشام سبعة عشر شخصا كانوا أتوا إلى حلب وصاروا يأخذون من فقرائها وعمالها مالا باسم الدولة مدعين أنهم من محصلي الأموال الأميرية ، ثم لما تبين أمرهم قبض إبراهيم باشا عليهم وقتلهم فحصل لأجلهم جدال وقلائل ١ بين اليكيجرية الموجودين هنا وبين جماعة إبراهيم باشا أدى الحال إلى هدر دماء كثيرة من الطرفين اه.
قال في قاموس الأعلام في ترجمته : هو من وزراء السلطان محمد خان الثالث ، كان في ابتداء أمره من القضاة ثم صار دفتردارا في يانق ثم نقل إلى رتبة ميرميران فعين واليا على حلب ، ثم حاز رتبة الوزارة ، وفي سنة ١٠٠٩ لما عصت بلدة جوروم عين المترجم لمحاربتها وصار قائد العساكر وجرت المحاربة بينه وبين جلال قره يازيجي ، فلسوء تدبيره انكسر وانهزم وتلف معظم العساكر التي كانت معه فعزل على إثر ذلك وأحيل على التقاعد في قونية ، وفي زمن صدارة ياوز علي باشا أحضر من قونية إلى الآستانة وعين واليا على مصر ، وبعد أن مضى عليه عشرة أشهر قتل في مصر قتلته الجنود المصرية. وكان ذا دراية واقتدار معتدلا في أموره لكنه غير موفق في الحروب اه.
وباسم الوالي المذكور ألف الشيخ إبراهيم بن أحمد بن الملا تاريخا تعرض فيه لمن حكم حلب من حين فتحها الصحابة إلى زمن إبراهيم باشا الملقب بالحاج إبراهيم وسماه «شفاء السقيم بآيات إبراهيم». انظر ما كتبناه في المقدمة على هذا الكتاب.
سنة ١٠٠٩
كان الوالي فيها علي باشا ثم بشير باشا ثم شريف باشا كما في السالنامة.
سنة ١٠١٠
كان الوالي فيها حسن باشا بن علي باشا زاده كما في السالنامة.
سنة ١٠١١
قال في السالنامة : كان الوالي فيها ناصف باشا ثم نصوح باشا اه. وهذا سهو فهما واحد.
__________________
١ ـ لعلها : قلاقل.