قال جودت باشا في تاريخه في ترجمة محمد أفندي القدسي : لما أتى الفرنسيس إلى الديار المصرية وجهزت الدولة العثمانية الجيوش إلى مصر لأجل استردادها جمع المترجم مقدار خمسة أو ستة آلاف من أهالي حلب وتوجه إلى مصر مع القائد ضيا باشا وشكر على خدمته هذه ووعد بأن يعطى قضاء مصر بعد استردادها ، وأنهى له من ذلك الحين من طرف القائد المذكور بتوجيه مولوية مصر عليه إلخ ما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى في وفيات هذه السنة في القسم الثاني.
سنة ١٢١٦
فيها عاد قدسي أفندي من مصر ودخل حلب هو والأشراف وصارت زينة يوم دخولهم وأتت البشائر باسترداد مصر ، ثم قدم الوزير الأعظم ومعه إبراهيم باشا قطر آغاسي.
سنة ١٢١٧
قال الكاتب : فيها أحضر الوزير الأعظم (ضيا باشا) الوجوه والأشراف والسردار عبد الرحمن آغا تل أرفادي وأولاد الجزماتي وخطباء الجوامع وإبراهيم باشا قطر آغاسي ورفع الأغوات ونفى ٣٦ شخصا من الأنجكارية وعمل على الأشراف نذرا (ضريبة) مقدار ثلاثمائة كيس وعلى الأنجكارية مثل ذلك على أنه لا يدخلهم إلى البلد مدة وكتب على الفريقين حججا اه. يظهر أن ذلك لفتن كانت قائمة بين الفريقين أدت إلى نفي ٣٦ من الأنجكارية ومصادرة الفريقين.
ثم قال : ثم صدر أمر من الصدر الأعظم في نفي ٤٣ شخصا من آغوات الأنجكارية ومن يلوذ بهم وسلم الفرمان إلى إبراهيم باشا ، ثم استولى الوزير على القلعة ووضع فيها من عنده عسكرا من الأرنؤوط ، ثم سافر الصدر إلى إستانبول ومعه قدسي أفندي.
سنة ١٢١٨ : كان الوالي فيها إبراهيم باشا.
سنة ١٢٢٠ : كان الوالي فيها علاء الدين باشا.
سنة ١٢٢٢ : كان الوالي فيها يوسف ضيا باشا.
سنة ١٢٢٤ : كان الوالي فيها سرور باشا.
سنة ١٢٢٦ : كان الوالي فيها محمد راغب باشا كما في السالنامة.
وفي هذه السنة مات أحمد آغا حمصة وهو من زعماء الأنجكارية.