حياته. وقول الشيخ عبد الكريم هذا شعاشعي نسبة إلى محمد بن فلاح الذي ظهر بالجزائر. وقتل الناس وحملهم على الرفض وترك الجماعات ونكاح المحارم ويعرف بالشعشاع.
وسيأتي بعض هذه القصة في ترجمة الشيخ محمد الكواكبي المتوفي سنة ٨٩٧.
سنة ٨٦٣
ذكر تولية الأمير إينال اليشبكي
والطاعون العظيم بحلب
قال في تحف الأنباء في هذه السنة : في ربيع الآخر ولي نيابة السلطنة بحلب إينال اليشبكي عوضا عن جانم الأشرفي.
وفي جمادى الآخرة وقع الطاعون بحلب فأحصي من مات بها وبضواحيها فكان زيادة عن مائتي ألف إنسان.
سنة ٨٦٥
في هذه السنة توفي الملك الأشرف وتولى السلطنة ابنه الملك المؤيد شهاب الدين أحمد. وفي شعبان خلع الملك المؤيد وتولى السلطة الملك الظاهر أبو سعيد خشقدم الناصري المؤيدي.
وفاة إينال اليشبكي وترجمته :
قال السخاوي : إينال اليشبكي الجكمي ويقال له حاج إينال ، خدم عند بعض الأمراء قليلا ثم صار من أمراء دمشق ، ثم فدّم بها في أيام الظاهر جقمق ، ثم نقل لنيابة الكرك ثم لحماة ثم لطرابلس ثم لحلب في سنة ثلاث وستين ، كل ذلك بالبذل إلى أن مات بها في سابع عشري شعبان سنة ٦٥ وقد قارب الستين. وكان مسرفا على نفسه بل ساءت سيرته بأخرة وأبغضه الحلبيون ورجموه غير مرة لكثرة متاجره وشرهه في جمع المال مع سكون وعقل ورئاسة وحشمة وتواضع اه.
ذكر تولية حلب للأمير جانبك التاجي
قال في تحف الأنباء : وبعد وفاة إينال اليشبكي تولى نيابة السلطنة بحلب جانبك التاجي وقرر في نيابة قلعتها كمشبغا السيفي.