ذكر سلطنة الملك الظاهر ططر الجركسي
قال ابن إياس ما خلاصته : لما ملك ططر دمشق على جماعة من الأمراء المؤيدية وخلع الملك المظفر أحمد من السلطنة وتسلطن عوضه بدمشق ، وكان الخليفة المعتضد بالله داود صحبته والقضاة الأربعة فبايعوا ططر وسلطنوه ، وذلك تاسع عشري شعبان سنة أربع وعشرين وثمانمائة وتلقب بالملك الظاهر ، ثم عاد إلى الديار المصرية.
ذكر موت الملك الظاهر ططر وسلطنة ابنه
الملك الصالح ناصر الدين محمد
قال ابن إياس : كانت وفاة الملك الظاهر ططر رابع ذي الحجة ، ولما مرض عهد بالسلطنة إلى ابنه محمد وتسلطن وله من العمر نحو إحدى عشرة سنة وقام بالأمر برسباي الدقماقي.
ذكر عصيان الأمير تغري بردي بن قصروه
قال في تحف الأنباء : بعد سلطنة الملك الناصر محمد أتت الأخبار إلى مصر بأن تغري بردي نائب حلب أظهر العصيان بها وخرج عن الطاعة ، وكان الظاهر ططر قبل موته أرسل يعزله وولى قاني بك نيابة حلب عوضا عنه.
ترجمة تغري بردي وزيادة بيان في خبر عصيانه :
قال في المنهل الصافي : تغري بردي بن عبد الله المؤيدي الأمير سيف الدين نائب حلب المعروف بأخي قصروه ، أصله من المماليك المؤيدية شيخ اشتراه ورقاه إلى أن جعله خاصكيا ثم أمير عشرة ، ولما مات أستاذه الملك المؤيد وثب تغري بردي هذا وصار أمير ماية ومقدم ألف بالديار المصرية وأمير أخور كبيرا عوضا عن الأمير طوغان أمير أخور بحكم غيابه في التجريدة صحبة الأمراء إلى البلاد الشامية. ودام تغري بردي على ذلك