لنفسه والتولية ومن بعده فعلى الأرشد من أولاده الذكور ، فإذا انقرضوا فإلى أرشد أولاده الإناث ، فإذا انقرضوا فإلى أرشد عتقاء الواقف ، فإذا انقرضوا فإلى رجل موصوف بالديانة والأمانة ، ويستغل المتولي كائنا من كان ويسعى بتعميرها ونظم أحوالها ويصرف منه ثانيا في مصارف الجامع الشريف الذي سيبنيه الواقف المشار إليه في الساحة الفلاوية المجاورة لتلة عيشة أجرة المتولي على الجامع والأوقاف كل يوم ٥٠ درهما فضة ، ويرتب للأوقاف كاتب شهير يدفع إليه كل يوم ٤ دراهم ، ويرتب جاب معروف بالديانة لا يميل إلى الحرام ويحترز كما يرام يعطى له كل يوم خمسة دراهم.
خطيب للجامع وله كل يوم ٣ دراهم ، ويرتب بمحفل الجامع ثلاثة حفاظ يدفع لهم درهم ولرئيسهم درهمان.
إمامان يؤمان على التناوب يحضران عند كل صلاة من الصلوات الخمس يدفع لهما ٤ دراهم كل يوم.
٥ رجال يقيمون الأذان والتمجيد لكل واحد درهم كل يوم.
رجل مجود يقرأ عشرا بعد صلاة الظهر والعصر يعطى له كل يوم درهم ومعرف يدعو بعد اختتام الأعشار يدفع له كل يوم نصف درهم.
قيّم وفرّاش يدفع لهما درهمان. سراجي وله كل يوم درهم. بواب وله درهم. وما فضل من الريع ومن بعد التعمير يكون لأولاد الواقف المذكور وأولاد أولاده الذكور المستولدين من الذكور نسلا بعد نسل ، فإذا انقرضوا فعلى ذريته من الإناث المستولدات من الذكور. التاريخ في سلخ ذي الحجة ختام سنة ٩٦٣.
أقول : إن البعض ممن تولى هذا الوقف في القرن الماضي من ذرية الواقف لم يكن حسن الإدارة فأعطى الخان المعروف بخان النحاسين والخان المعروف بخان الفرايين وقاسارية الفرايين وبعض حوانيت من خان العلبية والقاسارية الواقعة بين حمام النحاسين وبين مدخل الجامع من الباب الغربي التي هي الآن مدرسة للراهبات الإفرنسيسكان بطريق الأجارتين التي لا تستعمل للغاية التي جعلت لها بل صارت موضعا لتلاعب المتولين حتى صار كل وقف يؤجر بهذه الطريقة مآله إلى الضياع بتاتا كما هو مشاهد في كثير من الأماكن التي كانت وقفا. ولما آلت التولية إلى متوليه الحالي فؤاد بك العادلي قام بأعباء هذا الوقف قياما حسنا ورممه وضبط