هذا مضافا إلى ما دلت عليه عدة من الروايات (١) :
__________________
(١) قال الصدوق : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا سعد ابن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : رفع عن أمتي تسعة : الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطروا إليه والحسد والطيرة والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة ـ الخصال ج ٢ باب التسعة حديث ٨. التوحيد آخر باب الاستطاعة. ووردت هذه الرواية في الوسائل الباب ٥٦ ـ من أبواب جهاد النّفس. الباب ٣٧ من أبواب قواطع الصلاة. الباب ٣٠ من أبواب الخلل في الصلاة ، وهي ضعيفة بأحمد بن محمد بن يحيى العطار لعدم ثبوت وثاقته.
ثم ان الموجود في نسخة الخصال محمد بن أحمد بن يحيى العطار ، وهو غلط ، والصحيح هو أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، لأنه من مشايخ الصدوق ، واما محمد بن أحمد بن يحيى العطار فلا وجود له أصلا. هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى انه وقع اختلاف يسير في هذه الرواية ، بين ما في الوسائل وما في الخصال والتوحيد ، فان ما فيهما أعني الخصال والتوحيد مشتمل على جملة ما اضطروا إليه دون كلمة السهو وما في الوسائل عكس ذلك ، يعنى انه مشتمل على كلمة السهو دون جملة ما اضطروا إليه. ولعل منشأ هذا الاختلاف اختلاف النسخ أو جهة أخرى ، وكيف كان فلا يهمنا ذلك بعد كون الرواية ضعيفة.
ومن هنا يظهر ان توصيف شيخنا العلامة الأنصاري (قدسسره) هذه الرواية بالصحّة بقوله المروي عن النبي صلىاللهعليهوآله بسند صحيح في الخصال كما عن التوحيد في غير محله ، ولعله (قدسسره) يرى صحتها باعتبار ان أحمد بن محمد بن يحيى العطار من مشايخ الصدوق ، وهذا المقدار يكفي في توثيقه ، أو باعتبار رواية الأجلاء عنه ولكن من المعلوم ان مجرد كونه من مشايخه ، أو رواية الأجلاء عنه لا يكفي في توثيقه ، بل لا يثبت به حسنه فضلا عن وثاقته ، لأن من مشايخه من كان معلوم ـ