وخامسها : انه لا يقول : ( سمع الله لمن حمده ) إلّا في الرفع من الركوع الخامس والعاشر ، بل يقتصر في باقي الركوعات علىٰ التكبير للانتصاب ، كما يكبّر للاخذ في الركوع .
وسادسها : تساوي زمان قرائته وركوعه وسجوده وقنوته في التطويل .
وسابعها : تطويل الصلاة بقراءة السور الطوال ـ مثل : الانبياء ، والكهف ـ إذا علم أو ظن سعة الوقت .
وثامنها : الاعادة لو فرغ قبل الانجلاء .
ولنشر الىٰ المدارك :
فروىٰ زرارة ومحمد بن مسلم وغيرهما عن الباقر والصادق عليهماالسلام : « تبدأ فتكبّر لافتتاح الصلاة ، ثم تقرأ اُمّ الكتاب وسورة ثم تركع ثم ترفع رأسك فتقرأ اُمّ الكتاب وسورة ، ثم تركع الثالثة فتقرأ اُمّ الكتاب وسورة ثم تركع الرابعة ثم ترفع رأسك فتقرأ اُمّ الكتاب وسورة ثم تركع الخامسة ، فإذا رفعت رأسك قلت : سمع الله لمن حمده ، ثم تخرّ ساجداً سجدتين ، ثم تقوم فتصنع كما صنعت في الأوّل » . قلت : وإن هو قرأ سورة واحدة في الخمس ففرقها بينها ؟ قال : « أجزأته اُمّ القرآن في أول مرة ، وإن قرأ خمس سورة فمع كل سورة اُمّ القرآن » (١) . وفي أخبار كثيرة دالة علىٰ هذا التفصيل (٢) .
فان احتج ابن ادريس برواية عبد الله بن سنان عن الصادق علیهالسلام ، قال : « انكسفت الشمس علىٰ عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله فصلّىٰ ركعتين : قام في الاُولىٰ
__________________
(١) التهذيب ٣ : ١٥٥ ح ٣٣٣ .
(٢) راجع : الكافي ٣ : ٤٦٣ ح ٣ ، التهذيب ٣ : ١٥٦ ح ٣٣٥ .