______________________________________________________
بيوم أو يومين. وإن كانت كثيرة الدم صبرت ثلاثة أيام ثم اغتسلت واحتشت واستثفرت وصلّت (١).
وذهب جماعة منهم : العلامة في جملة من كتبه (٢) ، والشهيد في الذكرى (٣) إلى أنّ ذات العادة المستقرة في الحيض تتنفس بقدر عادتها ، والمبتدئة بعشرة أيام. واختار في المختلف أنّ ذات العادة ترجع إلى عادتها ، والمبتدئة تصبر ثمانية عشر يوما (٤).
والأخبار الواردة في هذه المسألة (٥) مختلفة جدا على وجه يشكل الجمع بينها ، فمنها : ما يدل على أن أيام النفاس هي أيام الحيض ، وهي كثيرة ، فمن ذلك : ما رواه الشيخ في الصحيح عن زرارة ، عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : « النفساء تكفّ عن الصلاة أيامها التي كانت تمكث فيها ، ثم تغتسل كما تغتسل المستحاضة » (٦).
وفي الصحيح أيضا عن زرارة قال ، قلت له : النفساء متى تصلي؟ قال : « تقعد بقدر حيضها ، وتستظهر بيومين ، فإن انقطع الدم وإلا اغتسلت واحتشت واستثفرت وصلّت » (٧).
وفي الحسن عن الفضيل بن يسار وزرارة ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : « النفساء تكفّ عن الصلاة أيام أقرائها التي كانت تمكث فيها ، ثم تغتسل وتعمل كما
__________________
(١) نقله عنه في المعتبر ( ١ : ٢٥٣ ).
(٢) المختلف : (٤١) ، والقواعد ( ١ : ١٦ ).
(٣) الذكرى : (٣٣).
(٤) المختلف : (٤١).
(٥) الوسائل ( ٢ : ٦١١ ) أبواب النفاس ب (٣).
(٦) التهذيب ( ١ : ١٧٣ ـ ٤٩٥ ) ، الوسائل ( ٢ : ٦١١ ) أبواب النفاس ب (٣) ح (١).
(٧) الكافي ( ٣ : ٩٩ ـ ٤ ) ، التهذيب ( ١ : ١٧٣ ـ ٤٩٦ ) ، الوسائل ( ٢ : ٦١٦ ) أبواب النفاس ب (٣) ح (٢).