طاوس ـ بالسجدة أيضا رواية أو أكثر ، إلاّ أنّ التقييد بغير المغرب غير موجود ، كما أنّ التقييد بالمغرب في الخطوة غير موجود ، ولعل وجه التقييد ضيق وقت المغرب ، فيكون الأولى اختيار الأقصر دون الأطول (١) ، انتهى.
أقول : قد عرفت وجه تقييد الفقهاء بغير المغرب.
وابن طاوس روى في كتاب فلاح السائل روايات متعدّدة في استحباب السجود بين الأذان والإقامة ، بعضها مطلق وبعضها مع ضميمة دعاء خاصّ فيه هو : « ربّ لك سجدت خاضعا خاشعا ذليلا » وفي رواية أخرى : « لا إله إلاّ أنت ربي سجدت لك خاضعا خاشعا » (٢).
( ثمّ الأولى والأحوط أن لا يزيد الفصل بينهما عن الركعتين أو قدرهما ، لصحيحة ابن سنان عن الصادق عليهالسلام : « لا يكون بين الأذان والإقامة إلاّ الركعتان » (٣) ) (٤).
قوله (٥) : يستثني من ذلك رفع الصوت ، فإنّه غير مسنون في الإقامة. ( ٣ : ٢٨٩ ).
فيه نظر ، لما ورد في صحيحة معاوية (٦) من استحباب جهرها أيضا لكن دون جهر الأذان ، ولذا قال في النافع ما قال هنا (٧) ، والمراد تأكّد الاستحباب لا تأكّد [ الجهر ] (٨).
__________________
(١) انظر البحار ٨١ : ١٨١.
(٢) فلاح السائل : ١٥٢ ، الوسائل ٥ : ٤٠٠ أبواب الأذان والإقامة ب ١١ ح ١٤ ، ١٥.
(٣) التهذيب ٢ : ٥٣ / ١٧٧ ، الوسائل ٥ : ٤٤٩ أبواب الأذان والإقامة ب ٣٩ ح ٤.
(٤) ما بين القوسين ليس في « أ » و « و».
(٥) هذه الحاشية ليست في « أ » و « و».
(٦) الفقيه ١ : ١٨٥ / ٨٧٦ ، الوسائل ٥ : ٤٠٩ أبواب الأذان والإقامة ب ١٦ ح ١.
(٧) لم نعثر عليه فيه.
(٨) في النسخ : الحمل ، والظاهر ما أثبتناه.