من الأخبار خلاف ذلك.
قوله : أجمع العلماء كافة على استحباب تشييع الجنازة. ( ٢ : ١٢٢ ).
ويكره الركوب ، لما رواه في التهذيب في الصحيح عن الصادق عليهالسلام :
إنّ الرسول صلى الله عليه وسلم لم يركب ، قائلا : إنّي لأكره الركوب ، لأنّ الملائكة يمشون (١).
قوله : كراهة المشي أمامها. ( ٢ : ١٢٣ ).
ولعله لكونه من شعار العامة ، وورد المنع من التشبّه بهم ، وروى الشيخ بسنده عن السكوني ، عن جعفر ، عن آبائه ، عن علي عليهمالسلام : « قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اتبعوا الجنازة ولا تتبعكم ، خالفوا أهل الكتاب » (٢) وروى بسنده عن الباقر عليهالسلام أنّه قال : « مشى النبي خلف جنازة فقال : إنّ الملائكة يمشون أمامها ونحن نتبع لهم » (٣).
قوله : وقال ابن أبي عقيل. ( ٢ : ١٢٣ ).
روى الشيخ بسنده عن أبي بصير عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : « إذا كان مخالفا فلا تمش إمامها ، فإنّ ملائكة العذاب يستقبلونه بأنواع العذاب » (٤).
قوله : لكن في السند ضعف. ( ٢ : ١٢٤ ).
لكنه منجبر بعمل الأصحاب ، مع أنّه يكفي للاستحباب ، ولا ينافي صحيحة ابن مسلم ذلك.
__________________
(١) التهذيب ١ : ٣١٢ / ٩٠٦ ، الوسائل ٣ : ١٥٢ أبواب الدفن ب ٦ ح ١.
(٢) التهذيب ١ : ٣١١ / ٩٠١ ، الوسائل ٣ : ١٤٩ أبواب الدفن ب ٤ ح ٤.
(٣) التهذيب ١ : ٣١١ / ٩٠٣ ، الوسائل ٣ : ١٤٨ أبواب الدفن ب ٤ ح ٢.
(٤) التهذيب ١ : ٣١٢ / ٩٠٥ ، الوسائل ٣ : ١٥٠ أبواب الدفن ب ٥ ح ٥.