متعدد لما اقتصر بالواحد ، يظهر القطع بذلك لمن تتبع كلماتهم ، سيّما وأن يذكروا معرّفا باللام مع ضمير الفصل ، ويقولوا : الصعيد هو التراب ، فإنّ الحصر في غاية الظهور.
مع أنّ ما ذكره إثبات اللغة بالترجيح ، وهو فاسد ، لأنّه سماعي. بل ما ذكره ردّ على اللغوي لا بيان لكلامه ، كما لا يخفى.
مع أنّ استعماله في الأرض محلّ منع ، ولو سلّم فكون الاستعمال ظاهرا في الحقيقة وأصلا فيه ممنوع أيضا ، لأنّ الاستعمال أعم من الحقيقة ، وصرّح بعض المحقّقين بأنّ المجاز هو الأصل والظاهر ، لأنّ أكثر الاستعمالات مجاز ، وكذا اللغات أكثرها مجازات ، كما صرّح به ، وكون الأصل هو الحقيقة إنّما هو في موضع علم المعنى الحقيقي وشكّ في استعماله فيه ، وأمّا في ما نحن فيه فلا ، كما عرفت.
ولو سلّم كون الأصل فيه أيضا الحقيقة لا جرم يتحقّق الاشتراك ، لأنّ الاستعمال إنّما وقع في خصوص التراب لا الطبيعة الأرضية الكائنة فيه ، وحمل كلام اللغوي عليه فاسد ، إذ متى ذكروا للفظ معنى وأرادوا منه نصفه وبعضه؟
مع أنّ ما ذكره لو سلّم فإنّما هو في استعمالات أهل المحاورات ، بناء على أنّهم يستعملون مع القرينة ، فيمكن أن يكون مرادهم من اللفظ خصوص القدر المشترك ، ومن القرينة الخصوصية ، وأين هذا من قول أهل اللغة من أنّ لفظ كذا معناه كذا؟
ويمكن أن يقال من قبل الشارح : إنّ الإجماع واقع على جواز التيمم