إلاّ أنّ الأمر في الاستقبال ربما كان مشكلا ، لما مرّ ، إلاّ أن يقال : إنّه أولى من استقبال البيت المعمور بالنظر إلى الأدلة ، فتأمّل.
قوله : والروايتان ضعيفتا السند جدّا. ( ٣ : ١٣٠ ).
قد بيّنا في تعليقتنا على رجال الميرزا رحمهالله حجّية أمثال هذه الروايات (١) ، مع أنّ الضعف منجبر بعمل الأصحاب مع أنّ المقام مقام الاستحباب ، فلا يضرّ الضعف ، لما بيّن في محلّه.
وقوله : العمل بهما لا يؤمن معه. ، فيه : أنّ القبلة هي الجهة وفيها من السعة ما لا يخفى ، وإن قلنا بأنّ الحرم قبلة ، لما مرّ.
قوله : على أقوى الظنّين. ( ٣ : ١٣٣ ).
والتقليد حينئذ نوع من الاجتهاد ، والمدار في جميع الأمارات الاجتهادية على ذلك ، كما لا يخفى.
قوله (٢) : وأسنده في المعتبر. ( ٣ : ١٣٦ ).
وكذا العلاّمة في المنتهى (٣) ، ونسبه المحقّق الثاني أيضا في شرح القواعد إلى ظاهر الأصحاب (٤) ، مؤذنا بدعوى الإجماع عليه أيضا ، وحكي التصريح به عن الغنية (٥).
قوله : لنا أصالة البراءة ممّا لم يقم دليل على وجوبه. ( ٣ : ١٣٦ ).
الأصل لا يعارض العمومات الدالة على وجوب الاستقبال ، إلاّ أن
__________________
(١) انظر تعليقات الوحيد على منهج المقال : ٨ و ٣٤١.
(٢) هذه الحاشية ليست في « أ » و « و».
(٣) المنتهى ١ : ٢١٩.
(٤) جامع المقاصد ٢ : ٧١.
(٥) حكاه عنه في كشف اللثام ١ : ١٧٩ ، وهو في الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٥٦.