وهو معنى الفتور ، وإن كان غير الاستحاضة أيضا يكون كذلك ، والغرض كون الفتور من خواص الاستحاضة بالنسبة إلى الحيض لا القروح والجروح ، ونظر الفقهاء في نقل الأوصاف والخواص إنما هو لتمييز الحيض عن الاستحاضة وبالعكس لا تمييزها عن القروح والجروح أيضا ، كما هو غير خفي.
قوله : وكلام الأصحاب في هذه المسألة غير منقح. ( ٢ : ٨ ).
كلامهم منقح ، كما ذكرناه في بحث الحيض (١) ، نعم ، مخالف لفهم الشارح والقاعدة التي قررها على حسب فهمه ، ومما يشير إلى فساد قاعدته أنه يظهر من الأخبار انحصار دم المرأة في الحيض والنفاس والاستحاضة إذا لم يكن من قرح أو جرح ، فلئلا حظ وليتأمّل.
ومع ذلك ، الدم الذي لا يجتمع فيه مجموع صفات الحيض ومجموع صفات الاستحاضة كثير ، فتدبر.
قوله : وهي مع صحتها صريحة في المدعى فيتعين العمل بها. ( ٢ : ١٢ ).
تقييد جميع الأخبار بما في هذا الصحيح مع ما فيها من التعليلات بعيد جدا ، بل ربما لا يمكن ، فلاحظ وتأمّل.
قوله : احتج المفيد برواية السكوني. ( ٢ : ١٢ ).
ويشهد له ما ورد في الاستبراء والعدة بحيضة ، أو حيضتين ، أو ثلاثة (٢) ، فتأمّل.
__________________
(١) راجع ج ١ : ٣٥٣ ـ ٣٥٦.
(٢) انظر الهوامش على الحاشية الآتية ، وهذه الحاشية ليست في « ا ».