وأما الأخبار فقد استدلّ على العموم بقويّة طلحة بن زيد ، عن الصادق عليهالسلام ، عن أبيه عليهالسلام صلّ على من مات من أهل القبلة وحسابه على الله (١).
ورواية السكوني ، عن الصادق عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : صلّوا على المرجوم من أُمّتي ، وعلى القتال نفسه من أُمّتي ، لا تدعوا أحداً من أُمّتي بغير صلاة (٢).
ونقل في الذكرى (٣) عنه صلىاللهعليهوآله ولعلّه من طرق العامّة «صلّوا على من قال لا إله إلّا الله» (٤).
وأيضاً قال صلىاللهعليهوآله «صلّوا على كلّ بَر وفاجر» (٥).
وفي رواية عبد الله بن سنان : «أمر جبرئيل عليهالسلام هبة الله أن يصلّي على أبيه آدم عليهالسلام ، وأن يكبّر عليه خمساً عدّة الصلاة التي فرضها الله تعالى على امّة محمَّد صلىاللهعليهوآله ، وهي السنة الجارية إلى يوم القيامة» (٦) ونحو ذلك.
ويمكن القدح في سند كلّها أو جلّها ، ودلالة أكثرها ، سيّما الرواية الأخيرة ،
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٣٢٨ ح ١٠٢٥ ، الاستبصار ١ : ٤٦٨ ح ١٨٠٩ ، الوسائل ٢ : ٨١٤ أبواب صلاة الجنازة ب ٣٧ ح ٢.
(٢) التهذيب ٣ : ٣٢٨ ح ١٠٢٦ ، الاستبصار ١ : ٤٦٨ ح ١٨١٠ ، الوسائل ٢ : ٨١٤ أبواب صلاة الجنازة ب ٣٧ ح ٣ ، وهي ضعيفة السند لوقوع محمّد بن سعيد والظاهر أنّه ابن غزوان وهو مهمل ، وكذا غزوان (انظر معجم رجال الحديث رقم ١٠٨٢٤ ، ٩٢٧٠).
(٣) الذكرى : ٥٣.
(٤) دعائم الإسلام ١ : ٢٣٥ ، سنن الدارقطني ٢ : ٥٦ ح ٣ ، ٤ ، سنن البيهقي ٤ : ١٩ ، مجمع الزوائد ٢ : ٦٧ ، الجامع الصغير ٢ : ٩٨ ح ٥٠٣٠.
(٥) سنن الدارقطني ٢ : ٥٧ ح ١٠ ، الجامع الصغير ٢ : ٩٧ ح ٥٠٢٢ ، سنن البيهقي ٤ : ١٩.
(٦) هذا مضمون ما ورد في الفقيه ١ : ١٠٠ ح ٤٦٨ ، والتهذيب ٣ : ٣٣٠ ح ١٠٣٣ ، والوسائل ٢ : ٧٧٤ أبواب صلاة الجنازة ب ٥ ح ١٣ ، وفي طريقها خلف بن حماد ، ومحمّد بن خالد وفيهما كلام وإن كان المرجّح توثيقهما (راجع معجم رجال الحديث رقم ٤٣٠٨ ، ١٠٦٧٦)