فيه عمرو بن عثمان ، ولعلّه الثقفي الثقة بقرينة رواية أحمد عنه (وكأنه البرقي) (١) قال : دخلت مع أبي على أبي عبد الله عليهالسلام ، فسأله أبي عن تسبيح فاطمة عليهاالسلام ، فقال : «الله أكبر» حتّى أحصى أربعاً وثلاثين مرّة ، ثمّ قال : «الحمد الله» حتى بلغ سبعاً وستين مرّة ، ثمّ قال : «سبحان الله» حتى بلغ مائة يحصيها بيده جملة واحدة (٢).
وأبو بصير في القويّ عنه عليهالسلام ، قال في تسبيح فاطمة عليهاالسلام : «تبدأ بالتكبير أربعاً وثلاثين ، ثمّ التحميد ثلاثاً وثلاثين ، ثمّ التسبيح ثلاثاً وثلاثين» (٣).
ورواية هشام بن سالم عنه عليهالسلام ، قال : «تسبيح فاطمة الزهراء إذا أخذت مضجعك فكبّر الله أربعاً وثلاثين ، واحمده ثلاثاً وثلاثين» (٤) الحديث.
ونقل عن الصدوق القول بتقديم التسبيح على التحميد (٥) ، ويدلّ عليه ظاهر ما رواه في الفقيه مرسلاً ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث طويل ، فقال صلىاللهعليهوآله : «أفلا أعلّمكما ما هو خير لكما من الخادم ، إذا أخذتما منامكما فكبّرا أربعاً وثلاثين تكبيرة ، وسبّحا ثلاثاً وثلاثين تسبيحة ، واحمدا ثلاثاً وثلاثين تحميدة» (٦) الحديث.
وما رواه داود بن فرقد في الصحيح ، عن أخيه : أنّ شهاب بن عبد ربّه سأله أن يسأل أبا عبد الله عليهالسلام قال ، وقل له : إنّ امرأة تفزعني في المنام بالليل فقال ،
__________________
(١) في «ص» : كالبرقي.
(٢) الكافي ٣ : ٣٤٢ ح ٨ ، التهذيب ٢ : ١٠٥ ح ٤٠٠ ، المحاسن : ٣٦ ح ٣٥ ، الوسائل ٤ : ١٠٢٤ أبواب التعقيب ب ١٠ ح ١.
(٣) الكافي ٣ : ٣٤٢ ح ٩ ، التهذيب ٢ : ١٠٦ ح ٤٠١ ، الوسائل ٤ : ١٠٢٥ أبواب التعقيب ب ١٠ ح ٢.
(٤) الكافي ٢ : ٣٩٠ ح ٦ ، الوسائل ٤ : ١٠٢٩ أبواب التعقيب ب ١٢ ح ١٠.
(٥) الفقيه ١ : ٢١٠ ، ونقله عنه في المدارك ٣ : ٤٥٣.
(٦) الفقيه ١ : ٢١١ ح ٩٤٧ ، الوسائل ٤ : ١٠٢٦ أبواب التعقيب ب ١١ ح ٢.