.................................................................................................
______________________________________________________
وهي قوله تعالى (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ) (١)
وتدلّ عليه الأخبار أيضا ، مثل رواية أبي صالح ، عن أبي عبد الله عليه السّلام : انها نزلت في بني ضبّة ، فاختار رسول الله صلّى الله عليه وآله ، القطع فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف (٢).
وحسنة جميل بن درّاج ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السّلام عن قول الله عزّ وجلّ (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ) الآية ، فقلت : أيّ شيء عليهم من هذه الحدود التي سمّي الله عزّ وجلّ؟ قال : ذلك الى الامام ، ان شاء قطع ، وان شاء صلب ، وان شاء نفى ، وان شاء قتل ، قلت : النفي إلى أين؟ قال : (ينفى ـ خ) من مصر الى مصر آخر ، وقال : ان عليّا عليه السّلام نفى رجلين من الكوفة إلى البصرة (٣).
وفي حسنة حنّان ، عن أبي عبد الله عليه السّلام في قول الله عزّ وجلّ (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) الآية ، قال : لا يبايع ولا يؤوى (ولا يطعم ـ خ) ولا يتصدق عليه (٤).
وصحيحة بريد بن معاوية قال : سألت أبا عبد الله عليه السّلام ، عن قول الله عزّ وجلّ (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ؟) قال : ذلك الى الامام يفعل ما يشاء ، قلت : فمفوّض ذلك اليه؟ قال : لا ، ولكن نحو الجناية (٥).
أوّل الخبر دليل التخيير مطلقا ، ولكن قوله : (قال) لا يدلّ على الترتيب في
__________________
(١) المائدة : ٣٣.
(٢) الوسائل باب ١ حديث ٧ من أبواب حدّ المحارب ج ١٨ ص ٥٣٥.
(٣) الوسائل باب ١ حديث ٣ من أبواب حدّ المحارب ج ١٨ ص ٥٣٣.
(٤) الوسائل باب ٤ حديث ١ من أبواب حدّ المحارب ج ١٨ ص ٥٣٩.
(٥) الوسائل باب ١ حديث ٢ من أبواب حدّ المحارب ج ١٨ ص ٥٣٣.