.................................................................................................
______________________________________________________
وفي بعضها : متلثمين مع قوله : كلّ من الله عليه حدّ لا يرمي حجرا (١) ونحو ذلك.
وفي بعضها : لما قال ذلك رجع بعض وبقي بعض (٢).
وفي بعضها : انه ما بقي غيره وغير الحسنين عليهم السّلام (٣).
واما كون الأقل واحدا في جهة اختياره ، فذهب بعض اللغويين الى أنّ أقلّ الطائفة واحد كما في قوله تعالى «فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ» (٤) ، إذ لا شك انه يكفي هنا نفر طائفة من كلّ فرقة وهذا ظاهر.
ولأنّ طائفة الشيء بعضه ، والواحد من المؤمنين بعضهم.
ولرواية غياث بن إبراهيم ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليهم السّلام في قول الله عزّ وجلّ «لا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ» قال : في إقامة الحدود وفي قوله تعالى : «(وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) ، الطائفة واحد ، وقال : لا يستحلف صاحب الحدّ (٥).
ولأنّ الأصل عدم الزيادة وعدم وجوب (على ـ خ) أزيد من ذلك الواحد.
وقيل : أقلّه ثلاثة ، كأنّه فهموا أن معناها الجمع واقله ثلاثة وكأنّه جعل (من المؤمنين) بيانا ل (الطائفة) ، وليس كذلك.
وقيل : أربعة عدد الشهود.
واعلم انّ ظاهر الآية انّ المراد بالعذاب هو الجلد ، لأنّه المذكور سابقا
__________________
(١) وسائل الشيعة : ب ٣١ من أبواب مقدمات الحدود ج ١٨ ص ٣٤٢ و ٣٤٣.
(٢) وسائل الشيعة : ب ٣١ من أبواب مقدمات الحدود ج ١٨ ص ٣٤٢ و ٣٤٣.
(٣) وسائل الشيعة : ب ٣١ من أبواب مقدمات الحدود ج ١٨ ص ٣٤٢ و ٣٤٣.
(٤) سورة توبة آية ١٢٢.
(٥) الوسائل باب ٢٤ حديث ٢ من أبواب مقدمات الحدود ج ١٨ ص ٣٣٥ ولاحظ ذيله والآية في سورة النور ـ الآية : ١.