بمقابلة خدمته ، وإذا لم يبق أحد منهم تكون التولية لقاضي حلب ويكون معلومه ٦٠ عثمانيا ، وشرط أولا أن يعطى المرتب على الأحكار من عقارات الوقف وشرط العزل والنصب لنفسه ثم لمن يكون متوليا يختار ممن يكون أهلا له. وشرط أن لا يداخل وقفه المذكور أحد الحكام وولاة أمور الأنام بشيء من عزل ذي جهة أو نصبه أو محاسبة متولي الوقف أو غير ذلك بوجه من الوجوه. حرر ذلك سنة ١١٤٢.
شروطه في الوقفية الثانية :
وشرط في الوقفية الثانية قارئا يقرأ كل يوم قبل صلاة الظهر سورة الزمر وغيرها من السور التي بعدها ويعطى له ٨ عثمانيات ، وفي الرابعة أن يعطى من ريعه ١٠ عثمانيات لمن يكون مدرسا بالمدرسة المذكورة ليعظ الناس باللسان التركي في كل يوم اثنين وخميس. وكان عيّن في الوقفية الأولى للمتولي ٣٠٠ عثماني فضي هي غرشان ونصف غرش على حساب كل ١٢٠ عثمانيا بغرش واحد من المعاملة الجديدة ، فزاد في الوقفية الثانية في معلوم التولية في كل يوم ٩٠٠ عثماني فبلغ معلومها بهذه الزيادة كل يوم ١٢٠٠ عثماني كل ١٢٠ عثمانيا بغرش واحد.
وشرط ١٠ عثمانيات بحساب كل مائة وعشرين بغرش واحد للمدرس لقراءة التفسير الشريف داخل السراي. وذكر في الوقفية الحادية عشرة أنه بجوار السراي بنى مكانا يعرف بالعمارة مشتملا على مطبخ وفرن وبيت معد للمونة وبيت معد لسكنى الطباخ وحجرة معدة لسكنى البواب وقسطل يجري إليه الماء من قناة حلب ومغارة لوضع الحطب ، وشرط أن يطبخ في مطبخها في كل يوم شوربة من نصف شنبل حلبي من القمح برطلين حلبيين من اللحم طبخا جيدا ما عدا ليالي الجمع وليالي شهر رمضان فإنه يطبخ فيها ١٠ أرطال حلبية أرزا برطلين حلبيين من اللحم الضأن ويطبخ فيها رطلان ونصف من الأرز وخمسة أرطال من العسل البلدي يعرف بالزردا ويصب للأرز والزردا من السمن في كل يوم رطلان ونصف ويخبز ١٠ أرطال حلبية الرغيف وزن خمسين درهما ، وعيّن خمسة دراهم من الزعفران الخالص للزردا وللشوربة ١٠ دراهم كمونا وللأرز والخبز كل يوم رطلا من الملح وللشوربة رطلا من الحمص وفي السنة قنطارا من البصل ، وعيّن للطبخ كل يوم ٥٠ رطلا من الحطب وللفرن كل يوم نصف قنطار من القش ولمطبخ العمارة قنديل ، ويدفع لذلك قدر الحاجة من الزيت والقطن والقش ، ووقف قدرا من النحاس وزنه ثلاثون رطلا لطبخ الشوربة وقدرا