المذكورة أحسنت له الدولة بمنصب القارص ، ونهض من حلب رابع المحرم سنة إحدى وثمانين ومائة وألف ، وكان متحجبا عن الناس ، وفي زمنه طرد من كتابتي القسمة العسكرية والبلدية من محكمة حلب أحمد وولده أحمد أيضا البكفلوني بموجب أمر عال سعى بإصداره بعض أهل الخير المقيمين بدار الخلافة جزاهم الله خيرا ، وتوفي الوزير المترجم في بندر في سنة ثلاث وثمانين ومائة وألف ، وكان ذا حشمة ووقار وسكينة محبا للعلماء ومكرما لهم رحمهالله تعالى رحمة واسعة اه.
سنة ١١٨١
كان الوالي فيها محمد أمين باشا الأورفلي.
سنة ١١٨٢
كان الوالي فيها رجب باشا. قال الطرابلسي (١) : في سابع ذي القعدة من هذه السنة تقاتلت الأنكجارية مع الدالاتية وقتلوا باقي آغا الدالاتي وقطّعوه إربا في بانقوسا.
سنة ١١٨٣
كان الوالي فيها أحمد باشا زاده محمد باشا ، ثم محمد باشا ، ثم عبدي باشا للمرة الأولى الثلاثة في هذه السنة كما في السالنامة.
قال الشيخ بكري الكاتب في مجموعته : في هذه السنة وقع مطر في رمضان في تموز عظيم مات بسببه خمسون نفسا ، ووقع مكتب لليهود في محلة بحسيتا مات تحته عشرة أولاد وحاخام وامرأة وابنها.
قال الطرابلسي : في ٢٤ من صفر قامت الأشراف على التفنكجية ورفعوهم بأمر الأعيان بعد ما صار القتل بين الفريقين اه.
__________________
(١) ظفرنا بمجموع عند بعض الوجهاء بخط محمد أفندي الطرابلسي فيه حوادث من سنة ١١٨٢ إلى ١٢٠١ وعبارته قريبة من العامية فنقلنا منه ما له تعلق بتاريخ الشهباء.