كيفية التكفين ووضع الجريدة وغيرهما ، مضافا إلى أخبار سيذكر بعضها الشارح ، ونذكر بعضها.
وممّا يدل على ما ذكرناه ما سنذكر من أنّ أحد الأثواب هو المئزر.
وبالجملة : الأخبار التي ورد فيها ثلاثة أثواب مجملة بالنسبة إلى خصوصية كون القطعة أيّ شيء هي ، ولا شبهة في أنّ القميص أيضا ثوب ، كما أنّ غيره ثوب من دون تفاوت بينهما أصلا في مفهوم الثوبية لو لم نقل كون القميص أظهر في كونه ثوبا من قطعة الكرباس التي يحكم الشارح بأنّها الثوب خاصة ، فلا معنى لقوله : إنّ الأخبار تدلّ على التخيير بين الثلاثة أثواب ، وبين القميص والثوبين ، فتأمّل.
قوله : وهو محمول على الاستحباب ، كما تدل عليه رواية محمد بن سهل. ( ٢ : ٩٤ ).
فيه : أنّه رحمهالله لا يقول بحجّية مثل رواية محمد بن سهل ، فكيف يرجّحها على الروايات الصحيحة والحسنة (١) ، سيّما مع انجبارهما بأخبار أخر كثيرة معتبرة ، وبالشهرة العظيمة بل كاد أن يكون إجماعا ، لخروج معلومي النسب ، واتفاق غيرهما على التعيين ، وكون المدار ( في الأعصار على ذلك على الظاهر ) (٢) فتأمّل جدّا.
مع أنّ لرواية محمد بن سهل صدرا يظهر منه أنّ القميص الذي يقول المعصوم عليهالسلام : « أحبّ إليّ » هو القميص الذي سأله أنّه كان يصلّي فيه ، والمراد من قوله : يدرج في ثلاثة ، أنّه يدرج كما يدرج غيره من الأموات
__________________
(١) في « ا » : الموثّقة.
(٢) في « أ » : في الأعصار والأمصار على ذلك على الأظهر.