حصار ، فإن فرغ قبلك فاقطع القراءة واركع معه (١).
وروى معاذ بن كثير في الصحيح ، عن الصادق عليهالسلام ، قال إذا دخل الرجل المسجد وهو لا يأتمّ بصاحبه وقد بقي على الإمام أية أو آيتان فخشي إن هو أذّن وأقام أن يركع فليقل : قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلّا الله ، وليدخل في الصلاة (٢).
وروى إسحاق بن عمّار قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إني أدخل المسجد فأجد الإمام قد ركع وقد ركع القوم فلا يمكنني أن أُؤذّن وأُقيم وأُكبّر ، فقال لي : «فإذا كان كذلك فادخل معهم في الركعة واعتدّ بها ، فإنّها من أفضل ركعاتك».
قال إسحاق : فلما سمعت أذان المغرب وأنا على بابي قاعد قلت للغلام : انظر أُقيمت الصلاة ، فجاءني فقال : نعم ، فقمت مبادراً فدخلت المسجد فوجدت الناس قد ركعوا ، فركعت مع أوّل صفّ أدركت ، واعتددت بها ، ثمّ صلّيت بها بعد الانصراف أربع ركعات ، ثم انصرفت ، فإذا خمسة أو ستة من جيراني قد قاموا إليّ من المخزوميين والأُمويين فاقعدوني ثمّ قالوا : يا أبا هاشم جزاك الله عن نفسك خيراً ، فقد والله رأينا خلاف ما ظننا بك وما قيل فيك ، فقلت : وأيّ شيء ذلك؟ قالوا : اتبعناك حين قمت إلى الصلاة ونحن نرى أنّك لا تقتدي بالصلاة معنا ، فوجدناك قد اعتددت بالصلاة معنا وصلّيت بصلاتنا ، فرضي الله عنك وجزاك خيراً قال ، قلت لهم : سبحان الله ، المثلي يقال هذا ، قال : فعلمت أنّ أبا عبد الله عليهالسلام لم يأمرني إلّا وهو يخاف عليّ هذا وشبهه (٣).
وروى أحمد بن عائذ قال ، قلت لأبي الحسن عليهالسلام : إنّي أدخل مع هؤلاء
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٢٧٥ ح ٨٠١ ، الوسائل ٥ : ٤٣٠ أبواب صلاة الجماعة ب ٣٤ ح ١.
(٢) الكافي ٣ : ٣٠٦ ح ٢٢ ، التهذيب ٢ : ٢٨١ ح ١١١٦ ، الوسائل ٤ : ٦٦٣ أبواب الأذان والإقامة ب ٣٤ ح ١.
(٣) التهذيب ٣ : ٣٨ ح ١٣٣ ، الاستبصار ١ : ٤٣١ ح ١٦٦٦ ، الوسائل ٥ : ٤٣١ أبواب صلاة الجماعة ب ٣٤ ح ٤.