.................................................................................................
______________________________________________________
ظاهر ، لما ذكر ، مع ظهور الأخبار الأول (١) في خروجه
وكأنه لهذا اختار المصنف هنا وفي القواعد اثنى عشر ميلا ، فظهر له مستند ، فقول ـ شرح الشرائع والدروس : ولا نعلم له مستندا ومستند الثاني صحيحة زرارة (٢) وغيرها ـ غير ظاهر.
ويمكن تحقيق المبحث بتحقيق مر ، وسرف (٣) وذات عرق وعسفان (٤) فإنها لو كانت خارجة من اثنى عشر ميلا ، كما هو الظاهر من تفسير عسفان بموضع على مرحلتين من مكة في القاموس يتم الاستدلال بصحيحة زرارة (٥) وغيرها في الجملة.
وأمّا لو كانت داخلة كما هو الظاهر من تفسير مر بموضع قريب من مكة وحولها فلا.
ويؤيد الأوّل أنّ الآية وبعض الاخبار (٦) صريحة في وجوب المتعة على الغائب ، وظاهرة في النّفي عن الحاضر بالمفهوم فتأمل وقد جوّز للحاضر المتمتع بخلاف العكس فإنّه غير مجوز بإجماع فقهاء أهل بيت عليهم السّلام ، ويدل عليهما بعض الاخبار (٧) في الجملة.
وأيضا يؤيّده ما يدل على التحديد بما دون الميقات مثل صحيحة حماد بن
__________________
(١) راجع الوسائل الباب ٦ من أبواب أقسام الحج.
(٢) الوسائل الباب ٦ من أبواب أقسام الحج الرواية ٣.
(٣) الواقعتين في خبر الحلبي وسليمان بن خالد وابى بصير (المتقدم آنفا)
(٤) الواقعتين في صحيحة زرارة المتقدمة.
(٥) المتقدمة.
(٦) راجع الوسائل الباب ٦ من أبواب أقسام الحج.
(٧) راجع الوسائل الباب ٤ من أبواب أقسام الحج.