والمعصفر.
______________________________________________________
وعن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسّلام قال : فبما علّم أصحابه : لا تلبسوا السواد فإنه من لباس فرعون (١).
وفي رواية اخرى أنّه من لباس أهل النّار (٢).
وقد استثنى منه الخف والعمامة والكساء فيما تقدم (٣) فتأمل ، والاجتناب أحوط.
ويحمل ما ورد في الرواية من فعلهم عليهم السّلام على التقية والضرورة أو للرّعب في الحرب.
كما نقل ان أبا عبد الله عليه السّلام حين أتاه رسول ابى العباس لبس ممطرا (٤).
وقريب منه دليل كراهة المعصفر مع التصريح بالجواز في الاخبار.
وفي رواية أبان بن تغلب قال : سألت أبا عبد الله عليه السّلام أخي وانا حاضر عن الثوب يكون مصبوغا بالعصفر ، ثم يغسل ، ألبسه وانا محرم؟ قال : نعم ليس العصفر من الطيب ، ولكن أكره ان تلبس ما يشهرك بين الناس (٥).
وانّه مستلزم لترك الأبيض المرغب فيه وأنّه لون يشبه السواد من حيث اللون وأنّه للزينة ، وليس الإحرام محلها ، ويمكن كون ترك التقية في الجملة.
__________________
لأبي عبد الله عليه السّلام قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : يحرم الرجل بالثوب الأسود؟
(١) الوسائل الباب ١٩ من أبواب لباس المصلّي الرواية ٥.
(٢) الوسائل الباب ١٩ من أبواب تروك الإحرام الرواية ٧.
(٣) الوسائل الباب ١٩ من أبواب لباس المصلّي الرواية ١ عن ابى عبد الله عليه السّلام ، قال : يكره السواد إلّا في ثلاثة الخف والعمامة والكساء ، وغيرها من الروايات ، فراجع.
(٤) الوسائل الباب ١٩ من أبواب لباس المصلّي الرواية ٧ والممطر فيها ، ما يلبس في المطر يتوقى به ومنه الحديث فدعا بممطر احد وجهيه اسود والآخر أبيض فلبسه (مجمع البحرين).
(٥) الوسائل الباب ٤٠ من أبواب تروك الإحرام الرواية ٥.