ويستحب لهما تجديد التلبية عند كل طواف.
______________________________________________________
والقارن بتلك المنزلة) مع نفى الإحلال المفهوم من البعض الأخر ، كما تدل عليه الآية : حتى يبلغ الهدى محلّه (١) وهو ظاهر قول الشيخ في بيان هذه الحسنة : وفقه هذا الحديث إلخ
ويحتمل عدمه عليه ، لأنّ الفائدة عدم التحلل ، وهي تحصل من الهدى ، وعدم فهم وجوبها عليه ، من صحيح صريح.
وما ذكرناه أحد الأقوال ، وقيل بعدم الوجوب ، وعدم التحلل مطلقا الّا مع النيّة ، وباستحباب تجديدها كما في المتن ، وقيل بوجوبها وحصول التحلل بدون تجديد التلبية مطلقا ، وهو غير واضح الدليل.
وقال في شرح الشرائع : الأقوى توقف انعقاد الإحرام على تجديد التلبية ، بعد الطواف ، للنصوص الكثيرة الدالة عليه (٢) وينبغي الفورية بها عقيبه وبدونها يحلّان من غير فرق بينهما ، ولا يفتقر إلى إعادة نيّة الإحرام قبلها ـ بناء على أنّ التلبية ، كتكبيرة الإحرام ، لا يعتبر بدونها ـ لما سيأتي من ضعف ذلك ، بل هذا الحكم دال على فساد المبنى عليه ولو أخلّا بالتلبية صار حجّهما عمرة ، وانقلب تمتعا ، كما صرح به جماعة إلخ (انتهى)
وهذا الكلام غير واضح ، لأني ما رأيت إلّا خبرين (٣) دالين على تجديد التلبية بعد الصلاة ، نعم الاخبار (٤) على جواز تقديم الطواف لهما كثيرة ، وكذا ما يدل على تحلل من طاف وصلّى وسعى ، وقد ذكرنا ما رأيناه فيما تقدم ، فكأنّه أراد ذلك ، ولا يبعد الفورية بعد هما ، كما يفهم من دليله
__________________
(١) البقرة ١٩٧.
(٢) راجع الوسائل الباب ١٦ من أبواب أقسام الحج.
(٣) الوسائل الباب ١٦ الرواية ١ و ٢ (من أبواب أقسام الحج).
(٤) راجع الوسائل الباب ١٤ من أبواب أقسام الحج.