.................................................................................................
______________________________________________________
بموجب للحدّ ، للأصل ، وعدم ثبوت كونه صريحا في العرف بولد الزنا فإنّه كثيرا ما يقال ذلك على الذي خبيث شيطان يصدر منه أفعال قبيحة مشتملة على التزوير.
فقول ابن إدريس : انّه يفهم منه عرفا كونه ولد زنا وحاصلا من الزنا ـ فهو موجب للحدّ ـ ، غير ظاهر.
ويؤيّده الشهرة ، وادرأوا ، ومبنى الحدود على التخفيف ، والاحتياط.
وقوله : (حملت أمك في الحيض) أيضا موجب للتعزير لا الحدّ ، فان الوطء في الحيض ليس بزنا بل الوطء فيه حرام ، فهو مشعر بوقوعه في الحيض وان لم يكن صريحا في ذلك فهو موجب للتعزير ، لانّ فيه اذاء له بمجرّده ، سواء كان إسنادا لامّه أوله ، إلى الحرام أم لا وحينئذ يمكن التعزير لهما أيضا ، فتأمّل.
واما قوله : (لم أجدك عذراء) فلا شك أنّه موجب لإيذاء زوجته ، ولكن ليس برمي على الزنا ـ وهو ظاهر ـ فهو موجب للتعزير لا للحدّ.
وتدلّ عليه الأخبار بخصوصها ، مثل رواية أبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام في رجل قال لامرأته : لم أجدك عذراء؟ قال : يضرب ، قلت : فان عاد؟ قال : يضرب فإنّه يوشك أن ينتهي (١).
ويحمل على التعزير.
ويحمل رواية زرارة ـ كأنّها صحيحة ـ عن أبي عبد الله عليه السّلام في رجل قال لامرأته : لم تأتني عذراء ، قال : ليس عليه شيء (ليس بشيء ـ ئل) ، لأنّ العذرة تذهب بغير جماع (٢).
تعليل لعدم لزوم شيء عليه يعني انه ما نسبها الى الزنا فلا شيء عليه لاحتمال ذهابه بغير جماع ، فهو مشعر بنفي الحدّ فانّ التعزير يثبت بغير النسبة الى
__________________
(١) الوسائل باب ١٧ حديث ٢ من كتاب اللعان ج ١٥ ص ٦٠٩.
(٢) الوسائل باب ١٧ حديث ١ من كتاب اللعان ج ١٥ ص ٦٠٩.