.................................................................................................
______________________________________________________
سبّه صلوات الله عليه وآله بنفسه فيكون هناك مخيّرا بين التسليم للقتل وبين ان ينالوا ويخلّصوا أنفسهم من القتل كفعل عمار (١) ، المشهور ، فتأمّل.
وامّا أمير المؤمنين عليه السّلام ، فهو ملحق به ، لانّه نفسه كما تدلّ عليه الآية (٢) والاخبار (٣).
وتدلّ عليه أيضا رواية عبد الله بن سليمان العامري ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : ايّ شيء تقول في رجل سمعته يشتم عليّا عليه السّلام ويتبرّأ (يبرأ ـ خ ل ئل) منه؟ قال : فقال لي : والله (هو ـ ئل) حلال الدم ، وما ألف رجل منهم برجل منكم ، دعه (٤).
وصحيحة هشام بن سالم ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : ما تقول في رجل سبّابة لعليّ عليه السّلام؟ قال : فقال لي حلال الدم والله لو لا ان تعمّ به بريئا ، قال : قلت : فما تقول في رجل موذ لنا؟ قال : فيما ذا؟ قلت : فيك يذكرك ، قال : فقال لي : له في عليّ عليه السّلام نصيب؟ قلت : إنّه ليقول ذاك ويظهره؟ قال : لا تعرّض له (٥).
وتدلّ على جواز ترك قتله ، رواية أبي الصباح الكناني ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السّلام : انّ لنا جارا من همدان يقال له : جعل (الجعد ـ خ ل كا) بن
__________________
(١) راجع الوسائل باب ٢٩ حديث ٢ من أبواب الأمر والنهي ج ١١ ص ٤٧٧.
(٢) قال الله تعالى (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) الآية ـ آل عمران : ٦١.
(٣) راجع غاية المرام في حجّة الخصام للمتتبع السيد هاشم البحراني الباب الثالث في قوله تعالى (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ) إلخ فيه تسعة عشر حديثا من طرق العامة وخمسة عشر حديثا من طريق الخاصّة ص ٣٠٠ ـ ٣٠٣.
(٤) الوسائل باب ٢٧ حديث ٢ من أبواب حدّ القذف ج ١٨ ص ٤٦٢.
(٥) الوسائل باب ٢٧ حديث ١ من أبواب حدّ القذف ج ١٨ ص ٤٦١.