.................................................................................................
______________________________________________________
والسند معلوم ، والدلالة مثل الاولى.
وضعيفة جابر ، عن أبي جعفر (عبد الله عليه السّلام ـ ئل كا) عليه السّلام ، قال : أتي أمير المؤمنين عليه السّلام برجل من تغلبة (بني ثعلبة ـ خ ئل) قد تنصّر بعد إسلامه ، فشهدوا عليه فقال له أمير المؤمنين عليه السّلام : ما يقول هؤلاء الشهود؟ قال : صدقوا وانا ارجع الى الإسلام فقال : امّا انك لو كذّبت الشهود لضربت عنقك وقد قبلت منك فلا تعدّ ، وانك ان رجعت لم اقبل منك رجوعا بعده (١).
وهي ضعيفة من وجوه مع عدم ظهور وجه ضرب العنق لو كذّب الشهود ، والكلّ شريك في عدم المهلة.
وحسنة هشام بن سالم ـ في الكافي والتهذيب والاستبصار ـ وهي صحيحة في الكافي (منه ـ خ) أيضا عن أبي عبد الله عليه السّلام ، قال : أتى قوم أمير المؤمنين عليه السّلام فقالوا : السلام عليك يا ربّنا فاستتابهم فلم يتوبوا فحفر لهم حفيرة وأوقد فيها نارا وحفر حفيرة أخرى إلى جانبها ، وأفضى الى ما بينهما ، فلمّا لم يتوبوا ألقاهم في الحفيرة ، وأوقد في الحفيرة الأخرى حتّى ماتوا (٢).
قال الشيخ ـ بعد هذه الأخبار ـ : لا تنافي الأولة ـ إشارة إلى روايتي محمّد وعمار في ان المرتد لا يستتاب ـ لأن الأخبار الأولة متناولة لمن ولد على فطرة الإسلام ثم ارتدّ ، فإنّه لا تقبل توبته ويقتل على كلّ حال ، والأخبار الأخيرة متناولة لمن كان كافرا ثم أسلم ثم ارتدّ بعد ذلك ، فإنه يستتاب ، فان تاب فيما بينه وبين ثلاثة أيام ، والّا قتل وقد فصلّ ما ذكرناه أبو عبد الله عليه السّلام في رواية عمار الساباطي عنه عليه السّلام ، وقد قدّمناها (٣).
__________________
(١) الوسائل باب ٣ حديث ٤ من أبواب حدّ المرتد ج ١٨ ص ٥٤٧.
(٢) الوسائل باب ٦ حديث ١ من أبواب حدّ المرتد ج ١٨ ص ٥٥٢.
(٣) الى هنا عبارة الشيخ رحمه الله في التهذيب.