فدفعها لى وله كرامات لا تحصى وقد جرب هذا المكان بإجابة الدعاء وقبلى هذا المشبد من جهة حائط السور قبور كثيرة (وهناك قبر حجر يعرف بقبر إسماعيل المفلوج) يقال إنه صام الدهر أربعين سنة إلا الأيام المكروهة (وبها) قبر الشيخ الصالح فتح المرخم.
وفى غرب هذه القبور على الطريق تربة مشايخ الهنود تجد هناك زاوية بها قبر الشيخ الصالح العارف أبى الفضائل محمد بن الشيخ الصالح القدوة أبى محمد عبيد الله بن محمد المرتعش النيسابورى الأصل ، كان له طريقة معروفة فى التصوف ولسان طلق وكلام مفيد وطاف على مشايخ البلاد الاسلامية وأخذ عنهم ثم قدم إلى الديار المصرية على أحسن طريق بعد موت أبيه فى سنة أربع وأربعين وثلثمائة ، فأقام بمصر يفيد الطالبين والراغبين إلى أن توفى فى شعبان سنة خمس وخمسين وثلثمائة ويقال إنما سمى المرتعش لأنه كان ترد عليه حالة ينزعج منها قلبه حتى يكشف منها فيرى ما فى اللوح منتقشا.
مشهد السيدة آسية :
ثم تقصد مشهد السيدة آسية تجد قبل الوصول إليه على الطريق والسور قبرين (الأول) هو قبر الرجل الصالح أبى جعفر الناطق (حكى) القاضى ابن ميسر أن الأمير بهاء الدين قراقوش أراد أن يحفر هذا المكان فلما حفر بعض الأمراء به سمع قائلا يقول من جوف هذا القبر أمسك يدك. فيبست يد الأمير فقال له المجتمعون ما بك؟ فقال لهم : سمعت كلاما من هذا القبر وإنى كلما أردت ان اعمل تمسك يدى وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله (والقتر الثانى هو قبر القاضى الاجل الصالح مالك بن سعيد بن مالك الفارقى