إلى مصر ليفرق على فقهاء المالكية فبلغ ذلك الفقيه أبا بكر الحداد فقال لكافور أرضيت بملكك وعدلك أن ترسل الأموال إلى الفقهاء المالكية فقط وتحرم الشافعية؟ قال كافور كم أرسل المالكية قالوا عشرة آلاف فقال : هذه عشرون ألفا للشافعية قال جزاك الله تعالى خيرا.
قبر الشيخ ورش ومآثره :
وبحرى قبور الأزمة قبران مبنيان بالطوب الأجر كان صاحباهما مشهورين بالخير والصلاح ولم يعرف لهما وفاة وإلى جانبهما من القبلة قبر الشيخ الإمام العالم أبى عمرو عثمان بن سعيد المعروف بورش (١) المدنى أحد رواة القراءة كان كاتب القاضى أبى طاهر عبد الحكم بن محمد الأنصارى توفى سنة سبع وتسعين ومائة.
حكى عنه أن لصا جاء إلى بيته ليأخذ ما فيه فوجد الباب مغلقا بالحديد فلم يقدر على فتحه فقال اللص فى نفسه هذا البيت فيه أمتعة كثيرة فجاء بنجار وأعطاه درهما لم يكن يملك غيره وقال افتح هذا الباب ففتح النجار الباب فدخل اللص الدار فلم يجد فبها غير أبريق وجرة مكسورة فقال اللص فى نفسه جئت أسرق فسرقونى فبينما هو كذلك إذ جاء ورش ودخل الدار فوجد اللص فقال له من أدخلك ههنا؟ فقال له أنت نصبت على الناس بهذا الغلق الحديد فظننت أن فى بيتك شيئا آخذه وحكى له القصة فدفع له درهما
__________________
(١) وهذا القبر هو الباقى من المزارات فى هذه المنطقة وقبر الامام ورش موجود بداخل مدفن عبد الفتاح بك محرم أحد قضاة المحاكم الأهلية.
وهو يقع على شارعى الفارس وابن حبيش اتجاه شارع ابن الجباس المحدود من الجهة البحرية بمدفن موسى باشا غالب.