محمد بن عبيد الله بن حزقيل كان صدرا كبيرا فاضلا توفى بالقاهرة فى سنة ثلاث وتسعين وستمائة قاله سبط بن الجوزى فى مرآة الزمان.
وإلى جانبه الشيخ الصالح أبو المحاسن يوسف بن عبد الله بن عبد الرحمن الخطاط يقال إنه كان له عصب قوى فى الكتابة وفى بحرى هذه الساحة حيث كانت الخزانة الجديدة تربة فى حائطها طراز مكتوب فيه هذه تربة السادة الحنفية.
قبر الفقيه رشيد الدين الدمشقى :
منهم الشيخ الفقيه العالم الزاهد رشيد الدين أبو الفدا اسماعيل ابن فخر الدين عثمان بن محمد بن عبد الكريم بن تمام القرشى الدمشقى عرف بابن المعلم الحنفى مولده فى رجب سنة ثلاث وعشرين وستمائة وقرأ القرآن المجيد بالسبع على الإمام أبى الحسن على السخاوى برواية أبى عمر وتفقه على مذهب الإمام أبى حنيفة وقرأ النحو على الإمام محمد بن مالك وروى الحديث عن الحسين الزبيدى وعن شيخه السخاوى وغيره وانفرد بالرواية عن الحسين الزبيدى بالديار المصرية وسمع منه جماعة من أعيان الفضلاء فى علوم شتى كالحافظ الذهبى وغيره.
وكان رحمه الله تعالى منقطعا عن الناس زاهدا وكان مجيئه إلى مصر من دمشق فى عام مجىء التتر الى دمشق وهى سنة تسع وتسعين وستمائة هو وولده الفاضل الأجل تقى الدين أبو المحاسن يوسف ونزل فى بيت بالقاهرة بالقرب من الجامع الأزهر وأقبل عليه أهل مصر والقاهرة.