أجانبى حالها عنها مخاطبة |
|
أمالكى مصر من عجم ومن عرب |
عجزتمو عن بنا مثلى بأجمعكم |
|
ولو بذلتم قناطيرا من الذهب |
خطة الريدانية وخليج الزعفران :
ثم نقصد بعد هذه الخطة إلى (خطة الريدانية (١) وخليج الزعفران)
__________________
(١) خطة الريدانية وخليج الزعفران .. والريدانية هذه تنسب لريدان الصقلى وكان خادما من خدام الخليفة العزيز بالله ونظن أن موضعها الآن فى شارع بين الجناين وكانت الريدانية مكان أقامة الخديو عباس باشا الأول والتى نسبت اليه فيما بعد وسميت بالعباسية المعروفة الآن.
أما الزعفران فهو المقصود بها خليج الزعفرانى بالفجالة.
وهذه المزارات والمعروفة بقبة الفدائية كان محل قبة الأمير يشبك ابن مهدى التى أنشئت فى أواخر القرن التاسع الهجرى. وكان هناك جامع آل ملك القديم وتجد هذا فى ترجمة المقريزى فى الخطط ... ثم نجد فى ترجمة يشبك للسخاوى فى الضوء اللامع أن جامع آل ملك صرف الى الريدانية طولا وعرضا وأزيلت القبور الموجودة فى هذه المنطقة. ومن هذا نخلص الى أن قبة الفدائية والقبة الأخرى الموجودة بسراى القبة ليست الا بقية من عمارة كبيرة ليشبك. ولكن السخاوى لم يذكر مسجد الدمرداش الذى كان زاوية بناها الشيخ الدمرداش (محمد ابن الأمير دمرداش المحمدى) ونود هنا أن نزيل بعض الملابسات التى شابهت قصة الدمرداش وما دخلها من تحريف وهذا ما وجدناه مخطوطا لابراهيم قاشانى «الكلشنى» ، وكان هذا زميلا للشيخ الدمرداش فى الخدمة العسكرية ـ فيقول : كان والد الدمرداش من كبار الموظفين فى الحكومة المصرية فى القرن التاسع ثم التحق بالخدمة العسكرية فى عهد السلطان قايتباى ثم تدرج فى الترقى حتى وصل الى كبير الياوران فى القصر الملكى ثم استقال من هذه الوظيفة وعين خطيبا لقبة مهدى بن يشبك بالمطرية (والمعروف الآن بجامع القبة بسراى القبة). ولما كان يوم جمعة فصادف زيارة السلطان قايتباى للحج فنزل بهذه القبة فخطب الشيخ الدمرداش يومها خطبة رائعة وبليغة فأعجب بها السلطان فأنعم عليه بهبة ملكية من دنانير وخلافها ومنها هذه الأرض المذكورة فزرعها وبنى بها زاوية له ولفقرائه واستقال من وظيفته وانقطع بها الى أن توفى ـ هذا ما وجدناه فى مناقبه للسيد حسن الدمرداش موسوم بالفيض الأحمدى.