فيجده جيعان فيطعمه وعريان فيكسيه ويعطيه العمامة حتى يجد فى نعله شيئا مقطوعا فيخرزه بيده ، وجاء إليه ملك مصر ومعه رسول الخليفة يوما ليزوره فدخلا عليه وهو يدور على الدولاب بيده ففرش لهما فرشا من خوص فقعدا عليه وسألاه الدعاء فدعا لهما فأخرج له الملك ألف دينار فلم يقبلها فقال له الملك إن لم تأخذها لنفسك فتصدق بها على أصحابك وجيرانك ، فقال ما هم محتاجون إلى ذلك فإنى فى كل يوم أعمل بثلاثة دراهم ونصف فآكل بنصف درهم وأنفق على جيرانى وأصحابى الفاضل فخذها وانصرف فأخذها وانصرف.
وله مناقب مشهورة كثيرة وله شعر رائق قال ابن خلكان مات بعد الستين والخمسمائة ومشهده معروف بإجابة الدعاء.
وقيل إنه كان مدفونا بمشهد الإمام الشافعى فنقل منه وقت بناء القبة إلى هدا الكان.
الفقيه وثاب بن الميزانى
وبهذا المشهد أيضا الفقيه الامام الشيخ وثاب بن الميزانى معدود من أكابر العلماء وكان كثير الصدقة حكى عنه أنه رأى الامام أحمد بن حنبل فى النوم وناوله تفاحة فأكلها وقال نزه الله ما استطعت وكانت الحنابلة تقدم عليه من البلاد وهو صهر ابن الكيزانى.
وبهذه التربة قبر الفقيه الامام أبى القاسم عبد الرحمن بن عبد الواحد الخثعمى من بنى خثعم.
وبهذا المشهد قبر الفقيه أبى إسحق إبراهيم بن مرعيل من أكابر الحنابلة.