وبالتربة أيضا قبر السيدة العابدة الزاهدة فاطمة بنت الشيخ أبى العباس الطنجى ووالدها مدفون بجبانة مصر وكان هذا الشيخ مشهورا بالعلم والصلاح وعلى باب هذه التربة قبر الشيخ الامام العالم أبى عبد الله محمد بن الحسين المعروف بالزعفرانى صاحب الإمام الشافعى قيل إنه وقف على قصاب فتركه ومضى فلما ولى انقطعت يده ولم يعد يقطع بها شيئا فعلم القصاب إن هذا ببركة الشيخ فسعى إلى الشيخ وقال يا سيدى لا تؤاخذنى بما وقع مني فانى تائب إلى الله سبحانه وتعالى وادع الله أن يعافينى فدعا الله تعالى له فعادت يده كما كانت.
وإلى جانبه قبر ولده وإلى جانبهم من الجهة البحرية الشيخ الصالح المهمهم الجيزى كان من عباد الله الصالحين وله مناقب معروفة وقبلى تربة الشيخ عبد المعطى قبر رجل من المباركين يعرف بالعريان.
ذكر ابتداء الشقة الثانية :
أولها تربة المفضل بن فضالة وانتهاؤها قبر الشيخ أبى العباس الحرار وبهذه التربة (١) قبر الشيخ الإمام العالم المحدث أبى معاذ المفضل بن فضالة حدث عن أبيه فضالة عن جده وأثنى عليه أحمد بن حنبل وهو معدود
__________________
(١) هذه التربة باقية للآن وتعتبر من مزارات المنطقة وهى بالجهة البحرية الشرقية لجامع القرافة.
ونجد على القبر ما نصه : هذا قبر العالم العلامة سيدى فضل ابن الفضيل نفعنا الله به وبعلومه جدده الشيخ حسن محمد خادم السيدة نفيسة سنة ١٢٩٠ ه.