المعروف بالواعظ وقبره من وراء حائطها القبلية عليه عمود وبالقرب منه تربة قديمة بها لوح رخام مكتوب فيه الشيخ شرف الدين أبو الحسن المقدسى وبالتربة عمود مكتوب عليه الفقيه العالم القاضى عبد الوهاب السبتى ثم ترجع إلى تربة أبى العباس وهى تربة بها جماعة من العلماء والصلحاء والأولياء.
كرامات الشيخ القطب ابن غزالة :
وأجل من بها الشيخ الإمام العالم العلامة القدوة مربى المريدين شيخ الطريقة ومعدن الجود والحقيقة قطب وقته وغوث زمانه الشيخ أبو العباس أحمد الأندلسى الخزرجى المكنى بالبصير ويعرف أيضا بابن غزالة كان أبوه ملكا ببلاد المغرب ذكره الشيخ صفى الدين بن أبى المنصور فى رسالته وأثنى عليه وقال إنه نشأ فى العبادة فى حال صغره وهو مكفوف من بطن أمه وهو تلميذ الأستاذ أبى أحمد جعفر الأندلسى تلميذ أبى مدين شعيب وقد أفرد بعضهم له كتابا فى مناقبه سماه «الكوكب المنير فى مناقب أبى العباس البصير».
تسميته بابن غزالة وكراماته
وحكى عنه فى سبب شهرته بالغزالة أن أمه لما وضعته وجدته أكمه فقالت فى نفسها إن الملك إذا نظر إليه لم يعجبه ويزدريه فأخذته وخرجت به إلى البرية فألقته فيها ورجعت فأرسل الله غزالة ترضعه فلما جاء الملك من السفر الذى كان فيه قالت له زوجته إنى وضعت غلاما وقد مات فقال لها لعل الله تعالى أن يعوضنا خيرا منه فخرج من عندها للصيد فضرب حلقة