فليدخل فقام له ورحب به وأجلسه إلى جانبه فتحدث معه ساعة ثم قال له إنى جئتك خاطبا لابنتك فأراه الغضب وقال له ما معك مهرها؟ قال ألف ثم رمى الكيس بين يديه فقام لأمها وقال لها إنا لا نجد مثل هذا فقالت زوجها له ، فزوجه إياها من ساعته وأدخله عليها من الغد ، وعند موته أوصى له بثلث ماله وكانت هذه الزوجة موافقة له.
وكان المحاملى من العلماء المشهورين بالعلم قال إبراهيم بن سعيد الحوفى كنت أرى أكابر العلماء يزورون قبره ويتبركون بالدعاء عنده.
قبر الشيخ دبير :
وبالقرب منه قبر الرجل الصالح على بن محمد المهلبى المعروف بدبير وسبب شهرته بذلك أنه قال خرجت يوما فلقيت قوما بيض الوجوه فعجبت من نور وجوههم فاخترت مرافقتهم فصحبتهم يومين متواليين فلم أر أحدا منهم يأكل شيئا فتشوشت فى نفسى لعدم الأكل والشرب فقالوا لى ما لك يا غلام؟ قلت جائع وعطشان ، فقالوا إنك لا نصلح لمرافقتنا ثم قالوا لرجل منهم رده فأخذ بيدى فإذا أنا قائم على باب منزلى وفاتتنى صحبتهم فلأجل هذا سميت نفسى بهذا الاسم وقيل عنه أنه حفر قبره بيده وكان يأتى إليه وينزل فيه ويتمرغ ويقول يا قبير جاءك دبير.
ومعهم فى التربة سبعة من الأبدال كان يشار إليهم فى زمنهم بالخير والدين والصلاح وهم أحمد وإبراهيم وإسماعيل ومحمد وعبد الله ويحيى وموسى.
تربة السبتى بن هارون الرشيد :
وبهذه التربة قبر الرجل الصالح المعروف بالسدار ـ وقيل بها الخمسة الأشياخ.