وقيل معه فى القبر ولده ومقابل تربته تربة المفضل بن فضالة وسيأتى الكلام عليه عند ذكر الشقة الثانية إن شاء الله تعالى ثم تمشى مستقبل القبلة بخطوات يسيرة تجد تربة قديمة لها قبة مكتوب عليها عبد الله بن تميم الدارى وهذا ليس بصحيح لأن تميما الدارى لم يعقب وإنما العقب لأخيه من أبيه أبى هند.
وقيل إن هذه التربة تعرف بالداريين والألواح بهذه التربة تدل على أنهم أشراف وهو الصحيح ، وبالقرافة جماعة من التميميين نذكرهم فى مواضعهم إن شاء الله سبحانه وتعالى وإلى جانب هذه التربة من الجهة البحرية قبب قديمة البناء قال بعضهم إنها من المعافر وليس كذلك وإنما هى من الدفن القديم ولم تعرف أسماؤهم.
وبالحومة قبر الياسميني وهو قريب من قبر أبى عمر الكندى قيل كان من الصالحين وسمى بالياسميني لأنهم كانوا يجدون الياسمين على قبره فى بعض الأحيان.
وإلى جانبه من الجهة القبلية حوش به قبر رخام لم يكن بالجبانة أحسن منه هو قبر أبى القاسم إسماعيل المعروف بالأهوازى أصله من الأهواز قدم على الفاطميين فظنوا أنه عين لبنى العباس فسجنوه سبع عشرة سنة ثم أخرجوه فأقام ثلاثة أيام ومات فأوصى أن يدفن مع محمد بن الحسين ابن الحسن المكى فأنزلوه عليه.
محمد المكى ومناقبه :
وكان محمد بن الحسين المكى عالما عابدا زاهدا صاحب دعوة مستجابة بعث إليه كافور خلعة الإمارة ومعها مائة فارس فخرج إليهم وعليه عباة