القطائع :
وأما القطائع فأرضها واسعة جدا وهى من تحت القلعة والميدان والقبيبات إلى باب القرافة إلى حدرة ابن قميحة ثم لما زالت الدولة الطولونية وخربت القطائع صارت تعرف بجنان بنى مسكين وتعرف الآن بأرض الصفراء.
المشهد النفيسى :
وموضع المشهد النفيسى يعرف بدرب السباع (توفيت) فى شهر رمضان سنة ثمان ومائتين فأراد زوجها اسحق المؤتمن بن جعفر الصادق أن يحملها ويدفنها بالمدينة الشريفة فسأله المصريون بقاءها عندهم فدفنت بحيث هى وقبرها معروف باجابة الدعاء وكان لها ولدان من زوجها اسحق هما القاسم وأم كلثوم وقيل إن أهل مصر جمعوا له اثنا عشر ألف درهم ليتركها مدفونة عندهم بمصر (وقبرها) أحد الأماكن المجاب فيها الدعاء بمصر وهى أربعة هذا وموضع سجن يوسف نبى الله عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ومسجد نبي الله تعالى موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وهو بأرض طرا والمخدع الذى على يسار المصلى فى قبلة مسجد الأقدام بالقرافة الكبرى.
ولم يزل الصالحون والأئمة والفقهاء والقراء والمحدثون والعلماء يزورون مشهد السيدة نفيسة ويدعون عنده وهو مجرب باجابة الدعاء.
ومدفنها بمنزلها الذى كانت ساكنة به وكان وهبه لها أمير مصر السرى بن الحكم فأقامت عدة سنين فلما مرضت حفرت قبرها بيدها فى وسط دارها وكانت تحفر فيه فى كل يوم قليلا إلى أن تكامل الحفر فاتخذته مصلاها فكانت تنزل إليه وتصلى فيه وكان الامام الشافعى رحمه الله تعالى ياتى هو وأصحابه إلى زيارتها ، وكان قدومها هى وزوجها إلى مصر لخمس بقين من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين ومائة وقيل سنة ست وتسعين