وعنده بالزاوية قبر خادمه الشيخ بلال البرهانى وتقصد إلى حارة تعرف بالمغانى قديما بها قبر الشيخ الصالح الفقيه التالى لكتاب الله سبحانه وتعالى أبى القمر محمد الصوفى (وقبليه) زاوية بها قبر الشيخ عبد الله المعروف بأبى دبوس ثم تقصد منه إلى القبلة تجد زاوية بها قبر الشيخ عبد الرحمن المعروف بالقبلة ثم تقصد إلى زاوية بمنار عال بها قبر الشيخ مرشد النوبى.
ومنه إلى جامع الخولى تجد هناك قبر الشيخ عبد الله البهنسى وتقصد إلى المنيل هناك قبور كثير من الصالحين والأشراف (وجامع) الشيخ سعد الدين (وبها) بركة الدم وبها آثار قديمة وقبور لا تعرف الآن (وبها) مدينة منف وبها الأهرام وعجائبه ومنية عقنة وقصتها وبولاق التكرور وأخبارها.
ذكر القرافة :
(قال) بعضهم أن الزوار كانوا فى القديم لما يريدون الإتيان إلى باب القرافة الذى هو الآن موجود يبدؤون بزيارة السيدة نفيسة ثم يأتون إلى درب الخولى فيظهرون منه إلى باب القرافة فلما كان يوم الأربعاه تاسع عشرى ذى القعدة سنة خمس وأربعين وثمانمائة نزل السلطان الملك الظاهر أبو سعيد جقمق من قلعة الجبل إلى القرافة ثم دار وجاء من باب الزغلة إلى باب الخولى المذكور فنظر إلى المقابر وامتهانها بكب التراب عليها حتى صار كوما ، ودوس المارين فأمر بغلق هذا الباب دائما وقاية لتلك المقابر ثم زار القرافتين وعاد إلى القلعة فصار هذا الباب لا يفتح إلا فى يوم دورة المحبل فى رجب وبلغ طوائف الزوار لما كان هذا الباب